TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – الكاتبة الإماراتية حنان هلال النعيمي: بنات زايد لا يخفن من الفشل


#منوعات

لا شك في أن الكتابة الأدبية تشهد نهضة سريعة ومتميزة على الساحة الإماراتية، خصوصاً مع مشاركة العديد من الكاتبات الإماراتيات في المعارض الثقافية والفنية والأدبية. وبالتأكيد هذا التطور نابع من شغف وحب وممارسة هذه الأعمال، خاصةً أن جميع الإمكانات متوفرة بدعم من القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، التي تدعم المرأة بشكل عام، والإماراتية بشكل خاص، في جميع الميادين.. «زهرة الخليج» التقت الكاتبة الإماراتية، حنان هلال النعيمي، بعد توقيع كتابها الجديد «قانون الجذب الفكري وبرمجة العقل الباطن»، في «معرض الشارقة الدولي للكتاب» 2023؛ فكان هذا الحوار:

* بدايةً، نبارك لك توقيع كتابك الجديد.. حدثينا عنه قليلاً!
– يناقش كتابي الجديد «قانون الجذب الفكري وبرمجة العقل الباطن» فكرة الجذب الفكري، وبرمجة العقل الباطن؛ كونهما يرتبطان ببعضهما بعضاً. ويعتمد على أن فكرة الطاقة تجلب ما نفكر فيه إلى حياتنا؛ فإذا كنت تركز على الأفكار الإيجابية، وقدرتك على تحقيق الأمور، فمن المحتمل أن تجذب تلك الأمور إليك. أما برمجة العقل الباطن، ففكرتها اعتقادك أن العقل الباطن هو المسؤول عن نتائج حياتنا، وكيفية برمجته لتحقيق أهدافنا، وتحقيق التغيير الذي نرغب فيه، من خلال تغيير الاعتقادات السلبية، وزرع اعتقادات إيجابية به، لتحقيق النجاح والسعادة في حياتنا. وبالتالي، يمكننا القول بأن قانون الجذب الفكري يعتمد على استخدام برمجة العقل الباطن؛ لجذب ما نرغب فيه إلى حياتنا بشكل عام.

* كيف تصفين مشاركتك في «معرض الشارقة الدولي للكتاب»؟
– مشاركتي في «معرض الشارقة الدولي للكتاب» رائعة ومفيدة جداً، وأفتخر بها حقاً، إذ إنني شاركت قصصي وأفكاري مع العديد من القرّاء، وشعرت بسعادة كبيرة لأنني ألهمت وأثرت في حياة الآخرين بشكل إيجابي.
  
* في أي سن بدأتِ بالكتابة، ومتى شعرتِ بأنك صاحبة موهبة؟ 
– لقد بدأت الكتابة منذ ما يقارب الـ12 عاماً، وهذه الموهبة ظهرت منذ صغري، وكانت أمنية أمي (رحمها الله)، وتحققت من اليقين بقدرتي على تحسين الأداء، واحتمالية تحقيق النجاح، فمن دونهما لا يمكن التقدم نحو الأمام.
وكذلك عندما يعاشر الألم حياتك كفراق الأحبة، يكون المتنفس حينها في صنع الأمل أن أكتب رواية أو قصة، أو أعبر عن تلك المشاعر بكتابة مقال أو قصة معبرة.

* ماذا تعني لك الكتابة، وهل لها خصوصية، ولماذا تكتبين؟
– الكتابة أداة قوية لزرع الأمل والإلهام في نفوسنا، ونفوس الآخرين. فمن خلال كلماتنا وأفكارنا، يمكننا توجيه رسالة إيجابية وتحفيزية. الهدوء والعزلة من الأسباب التي جعلتني أكتب عندما يصعب البوح.

* على ضوء المساواة بين الرجل والمرأة.. كيف ترين تمرُّد الأنثى في كتاباتها؟
– كتابة المرأة يمكن أن تأخذ أشكالًا مختلفة، وتعكس تجربتها الشخصية ووجهات نظرها. قد تتمتع المرأة بعدة تحديات وتجارب يومية، تختلف عن تلك التي يواجهها الرجل، لذلك يمكن أن يعكس تمرُّدها في كتابتها قصصاً وأفكاراً تتناول قضايا تتعلق بالمرأة والتحديات التي تواجهها في المجتمع. من خلال الكتابة، قد تسعى المرأة لتوضيح مواقفها ومشاعرها وأفكارها من منظورها الخاص. المرأة ليست مجرد كيان بمشاعر وتجارب فردية، بل تمثل مجتمعًا وثقافةً وتراثًا. لذلك إن تمرد المرأة في كتاباتها يمكن أن يلقي بالضوء على التحديات التي تواجهها في مجتمعها، والمساواة الاجتماعية والثقافية. فيجب أن نحترم ونقدر تعدد الأصوات النسائية، ونوفر بيئة تشجع النساء على التعبير عن آرائهن، وتشكيل حوار شامل، قائم على التسامح والمساواة.

* مَن الكتاب الذين جذبتك تجاربهم الأدبية؟
– يوجد العديد من الأدباء، مثلاً: وليام شكسبير، الكاتب الإنجليزي، وأحد أشهر كتّاب المسرح في التاريخ. وكذلك جبران خليل جبران، الشاعر والكاتب اللبناني، يعدان من أهم الأدباء في القرن العشرين. كذلك ابن سينا (أفيسينا)، الطبيب والفيلسوف، الذي له أعمال في الفلسفة والمنطق والطب واللاهوت.

* بين صورة الأدب والأديب.. هل يمكن الفصل بين الكاتب ومؤلفاته؟ 
– نعم، يمكن الفصل بين الكاتب ومؤلفاته، فالكاتب هو الشخص الذي يقوم بكتابة الأعمال الأدبية أو الأكاديمية، بينما المؤلفات هي الأعمال ذاتها التي قام الكاتب بتأليفها. يمكن أن تكون لدى الكاتب مؤلفات عدة في مجالات مختلفة، وقد يتم التعرف عليه بناءً على سمعته، وأسلوب كتابته.

* أين تجدين نفسك اليوم، وفي أي نوع من الكتابة؟
– كاتِبة مبدعة ومتحمسة للكتابة الإبداعية، وقدرتي على إلقاء الضوء على قصص وأفكار مختلفة من الكتابة، مثل: الرواية، والشعر، والمقالات، وتقديم المحاضرات، والبرامج التوعوية. 

* متى توقعين في سطور كتاباتك أنك وصلت إلى طموحك؟
– بالتأكيد، الطموح هو الرغبة المشتعلة داخل الإنسان للتحقيق والنمو والتطور في حياته. وهو الذي يدفعنا إلى تحقيق الأهداف، والمبادرة باستكشاف الإمكانيات الجديدة. ويساعدنا على التفكير بشكل كبير وبعيد المدى، ويحفزنا على العمل بجد لتحقيق أحلامنا. إذا امتلكت الطموح، فأنت على استعداد للتحديات والمخاطر، وتجاوز العوائق والتطور والنجاح في الحياة. فالطموح قوة تمنحنا الإلهام والإيجابية؛ لتحقيق أهدافنا، وتحويلها إلى واقع.

ختامًا، أود أن أوجه رسالة إلى الشباب: قد تواجهون تحديات وصعوبات في حياتكم، لكن لا تفقدوا الأمل والإصرار، وكونوا على استعداد للتعلم والتطور، واستخدموا قدراتكم ومواهبكم بإيجابية. وأقول لشابات الإمارات: بنات زايد والإمارات لا يخفن من الفشل، بل يعتبرنه فرصة للتعلم والتحسين، فالمثابرة والاجتهاد هما مفتاح النجاح في أي مجال تخترنه. فاحرصن على تحقيق أحلامكن، والعمل بجد لتحقيقها؛ فأهم شيء هو صدقكن ونزاهتكن في كل ما تقمن به، وكن فخورات بأنفسكن وأهدافكن، واجتهدن لتحقيق النجاح والسعادة في حياتكن.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *