واحتلت التطبيقات الذكية لتقنيات الذكاء الاصطناعي محور الاهتمام في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بمداخلات ثرية وملهمة من قبل متحدثين من مختلف أنحاء العالم، حاولوا إشباع الفضول بتقديم العديد من وجهات النظر والأجوبة على الأسئلة المتشعبة حول الموضوع، متطرقين إلى نقاش تأثير تطور الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام، واستخداماته في مجال تحليل البيانات وتحويلها إلى قصص إعلامية موثوقة.

واستعرضت الجلسة الحوارية الوزارية “وسائل الاتصال الحكومي لتوعية الجماهير بقضايا التغير المناخي: رؤى وتجارب”، وأدارها مصطفى الراوي، المدير العام بالإنابة لمنصة “سي إن إن” الاقتصادية في دولة الإمارات، واستضافت خورخي رودريغيز فيفيس وزير الاتصالات في كوستاريكا، ووانغ يبياو نائب رئيس تحرير صحيفة الشعب اليومية في الصين، وسوزانا فيسيليفيتش المستشار الإعلامي لرئيس جمهورية صربيا، تجارب العديد من البلدان في مواجهة تحديات المناخ، مثل كوستاريكا والصين وصربيا.

وتمحورت الجلسة التي قدمها د. تشارلي بيكيت، بروفيسور في مجال الممارسات، مدير مشروع بوليس ومشروع “الصحافة والذكاء الاصطناعي” في كلية لندن بالمملكة المتحدة، حول تكامل الذكاء الاصطناعي في الصحافة، إذ قدم عرضاً حول مشروع “الصحافة والذكاء الاصطناعي”، سلط خلاله الضوء على أحدث نتائج المشروع وآثاره.

بينما قدمت لورا نيكس، المخرجة المرشحة لجائزة الأوسكار، والحائزة جائزة بيبودي من الولايات المتحدة، جلسة بعنوان “إنتاج المحتوى في عصر الاستدامة”، مسلطةً الضوء على أهمية دور الوعي والتعاطف الإنساني في تناول هذه الرسالة.

واستضافت وكالة أنباء الإمارات للفضاء حواراً حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإلهام الأجيال الجديدة، في منصة “التطوير” التي استضافت مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي علاء وسارة، في عرض بعنوان “كيف تصل إلى مليون مشاهد خلال أول فيديو”، مستعرضين قصة نجاحهما في الوصول إلى 500 مليون مشاهدة خلال عامين.

أما جلسة “أصوات الشباب: رؤى مؤثري صنّاع المحتوى التوعوي حول أزمة المناخ”، فكانت بإدارة بيدرو هارتونغ، المدير التنفيذي لـ “مؤسسة ألانا” من البرازيل، واستضاف كلاً من جون بول جوزي، الناشط في مجال العدالة البيئية من الهند، وزاكري بينتاتوس، مشارك رئيسي، ومنصة المسرعات المستقلة لدولة الإمارات للتغير المناخي، ونهى النحاس، الخبيرة الدولية في التنمية الإعلامية من جمهورية مصر العربية.

واختتمت فعاليات اليوم الأول للكونغرس بحلقة نقاشية تحت عنوان “أصوات الشباب”، ضمت شخصيات مؤثرة تسهم في التعريف بأزمة المناخ، أكد المشاركون فيها على الحاجة لوجود رسائل إيجابية تقترح حلولاً مستدامة.