في الكثير من الأحيان قد يساء فهم الرجل الحريص في نفقاته باعتباره  زوج بخيل يقطر على زوجته الأموال ويمنع عنها الانفاق، فالزوج الحريص يرتب نفقاته وحجم الإسراف ولا يدفع أموالاً إلا للضرورة فقط أو المتطلبات الأساسية، فنجده لا ينفق في الرفاهيات أو الحاجات الزائدة عن احتياجات الحياة اليومية.

وقد يكون حرصه نابعًا عن عادات وتقاليد لمجتمع محيط به معروف عنهم عدم الانفاق الا للضرورة ولا يعد بخلاً ولكن نمط حياة اعتاد عليها في طريقه المعاملات المادية وطريقة البيع والشراء، لذا يستعرض “اليوم السابع” خلال السطور التالية  أبرز النصائح للتعامل مع الزوج الحريص وفقًا لما أشارت إليه شيماء عراقي استشاري العلاقات الأسرية وتعديل السلوك.

قالت استشاري العلاقات الأسرية في حديثها لـ اليوم السابع:” قد نجد بعض الأزواج لا يفكر ابدا في تغيير أثاث للمنزل أو تجديد أشياء تم كسرها واستبدالها بغيرها، ولكن يصلح الأشياء المكسورة عدة مرات إلى أن يتم استهلاكها بشكل كامل وقد نجد نمط تلك الحياة في الغرب مثلا فهم يقتصدون في الشراء وفق احتياجهم وعدد أفراد الأسرة فقط، فثقافة شراء القطعة الواحدة سائدة لديهم وهذا لا يعد بخلا ولكن طريقة لنمط الحياة ويمكن من خلال السطور التالية عرض بعض  النصائح  التي تساعد الزوجة على التعامل مع زوجها الحريص.

كيف تتعاملي مع الزوج الحريص؟ 

– معرفة نمط الزوج في الانفاق تحسن العلاقة وتجنب المشاكل المستقبلية،  فعلى الزوجة فهم زوجها وطريقة إنفاقه للأموال تجنبا لإلصاق صفه البخل به مما يؤدى إلى مشاكل وصراع يومي على طلب الانفاق

– دراسة حجم الانفاق وارتباطه بمرتب الزوج يحد من الإفراط في الطلبات ومعرفة الزوجة لحدود طلباتها، والاستغناء عن الرفاهيات الغير ضرورية يساعدها على الانسجام أكثر مع زوجها.

-على الزوج مناقشة زوجته في طريقة  الانفاق المتبعة التي تسهل عليهم فرصة توفير الأموال عند الحاجة الملحة وعليه أن يحدد معها بالتراضي من المسؤول عن الإنفاق ومصروف البيت فقد يرغب الزوج بنفسه في إنفاق مصروف البيت وشراء الاحتياجات اللازمة للمنزل يوميا وبعضهم يفضل الانفاق  بشكل يومي بمبلغ محدد اقتصادا وخوفا من هدر المصروف في غير حاجات الأسرة الضرورية

-عدم المقارنة يطفئ لهيب المشاكل بين الزوجين، فعلى الزوجة ألا تقارن بين معيشتها ومعيشة أخواتها أو صديقتها فكل شخص حياة يديرها وفق حدود دخله وعلى حسب حجم الأسرة فقد يسعى الزوج للمساواة بين أفراد الأسرة وخاصة إذا كبر حجم الأسرة من الأبناء

– من المهم تحديد أولويات الشراء فعلى الزوجة ان تعي حدودها في الانفاق وبذلك تحدد مدى أهمية أنفاق مصروف البيت في الأشياء الضرورية، وعليها أيضا الاقتصاد في المشتروات.

-يمكن للزوجة التوفير وقت الحاجة وبذلك يمكن أن يكون معها فائض من الأموال تنفقه وقت ما تشاء لطلبات خاصة بها ،وإدارة مصروف المنزل المحدد بشكل جيد يساعدها في سد احتياجات منزلها دون إنقاص في سد الأشياء المهمة والأكثر أولوية