وأطلق حوالي 38,000 مشجع في استاد هونغ كونغ صيحات الاستهجان وطالبوا باسترداد الأموال عندما خاطب ديفيد بيكهام، المالك المشارك لإنتر ميامي، الجماهير في نهاية مباراة الأحد. ووصلت التذكرة لنحو 4,880 دولارا هونغ كونغيا (أي ما يعادل 624 دولارا أمريكيا) لمشاهدة النجم الأرجنتيني البالغ من العمر 36 عاما.

وكان ميسي قد تلقى ترحيبا يليق بنجم روك في العام الماضي في بكين، عندما لعب لصالح بلاده في مباراة ودية ضد أستراليا. ودفع حوالي 68,000 معجب ما يصل إلى 680 دولارا للتذكرة الواحدة مقابل فرصة رؤيته يلعب. وهو أيضا يمثل علامات تجارية صينية كبرى مثل هواوي وشيري وتينسنت ومنغنيو ونبيذ نهر تشيشوي وجي آند تي إكسبريس.

وقال كيفين يونغ وزير الثقافة والرياضة والسياحة في هونغ كونغ إن مسؤولين حكوميين أُبلِغوا مرارا بأن ميسي سيلعب. ولكن في آخر 10 دقائق في المباراة، تم إبلاغهم بأن إصابة في أوتار الركبة ستمنعه من اللعب.

وأضاف يونغ: “طلبنا منهم على الفور التفكير بخيارات أخرى، مثل ظهور ميسي في الملعب للتفاعل مع معجبيه والحصول على الكأس”.

“لسوء الحظ ، كما ترون جميعا، لم ينجح هذا”.

وقال الرئيس التنفيذي للمنطقة جون لي إنه يشعر بخيبة أمل شديدة بسبب غياب ميسي ودعا منظمي المباريات إلى تقديم تفسير.

كما رد مسؤولون آخرون مثل النائبة البرلمانية في هونغ كونغ ريجينا إب بغضب، زاعمين أن “سكان هونغ كونغ يكرهون ميسي وإنتر ميامي و”اليد السوداء التي تقف خلفهم” بسبب ” الازدراء المتعمد والمحسوب”.

وأضافت : “لا ينبغي أبدا السماح لميسي بالعودة إلى هونغ كونغ، أكاذيبه ونفاقه مقززان”.

وقالت شركة تاتلر آسيا المنظمة للمباراة في بيان إن ميسي تعاقد على اللعب ما لم يصب بأذى. وأضافت أنها ستسحب طلب الحصول على منحة حكومية بقيمة (16 مليون دولار هونغ كونغي). حيث تم تصنيف المباراة على أنها حدث رياضي كبير، مما مكن المنظمين من الوصول إلى التمويل الحكومي.

وفي نفس يوم مباراة اليابان الودية، قال ميسي إنه “يأسف” لعدم قدرته على اللعب في هونغ كونغ بسبب إصابة “متورمة ومؤلمة” في الفخذ. وأضاف في مؤتمر صحفي متلفز “آمل أن تتاح لنا يوما ما الفرصة للعودة وتقديم قصارى جهدنا لمشجعينا وأصدقائنا في هونغ كونغ”.

وقد اجتذب منشوره على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو الذي يشرح سبب عدم تمكنه من اللعب في هونغ كونغ حوالي 142,000 تعليق.

وبينما كان البعض متفهما وداعما، كان رد فعل الكثيرين غاضبا، ومن بينهم من وصف اللاعب الأرجنتيني بأنه “محتال وقمامة”. واتهم آخرون الأرجنتيني بالرغبة فقط في جني الأموال من المشجعين الصينيين، بينما كان يسترضي اليابانيين.

وعلق أحد مستخدمي الإنترنت قائلا “لا داعي للاعتذار، فقط لا تأت إلى الصين مرة أخرى. كونك تلعب كرة القدم بشكل جيد لا يعني أنك شخص جيد”.