ربطها التحليل بحضارة مارهاسي من العصر البرونزي، التي ازدهرت في ذلك الجزء من بلاد ما بين النهرين في ذلك الوقت.

وقال البروفيسور فيدال لبي بي سي: “فوجئنا لأن المادة كانت مختلفة تماماً عن المادة الرمادية المدمجة التي وجدناها سابقاً في عبوات أخرى. عندما أدخلنا إزميلاً في الفتحة، انسكب مسحوق فضفاض متجانس، رمادي غامق اللون يميل للون البنفسجي”.

وعند تحليل الفريق للمسحوق الجاف، وجدوا أنه يحتوي على الهيماتيت، “ما يعطي المعجون لوناً أحمر داكناً”، كما يقول.

وقال البروفيسور فيدال إن ذلك مع وجود مكونات أخرى كالزيوت النباتية والشمع، يشكل “تماماً ما يتوقعه المرء في أحمر الشفاه الحديث”.

لقد تغير المجتمع في المنطقة بشكل كبير منذ العصر البرونزي، وتنظر الثيوقراطية الحديثة (حكم الدين) في إيران، نظرة قاتمة لمثل هذه الزينة التجميلية.

ولكن في الماضي، كما يقول الباحثون، استخدمت النخب الناشئة في ذلك العصر المكياج كجزء من “إظهار الرفاهية والمكانة المتفوقة”.

كما رأى الباحثون أن الحاجة للظهور بمظهر جيد هو جزء من “الضغط الاجتماعي المتزايد الذي تعرضت له النساء في أوقات التغيير الاجتماعي السريع”.

وكان البروفيسور فيدال حذراً من أي ادعاء نهائي بأنه اكتشف أقدم أحمر شفاه في العالم، نظراً لأنه كان هناك دائماً احتمال ظهور عينة سابقة.

ومع ذلك، قال: “لنقل أن طلاء أحمر شفاهنا هو أحد الأقدم جداً، وأحب أن أتخيل نساء إيران قديماً وهن نجمات في المجتمعات النخبوية قبل 5 آلاف عام. ولكن الأبحاث المستقبلية ستكشف المزيد”.