TodayPic

مجلة اخبارية

اخبار عامة

صحيفة روسية: واشنطن لم تكن سعيدة بتصريحات ماكرون ضد موسكو | سياسة


قالت صحيفة فزغلياد الروسية إن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول إمكانية إرسال قوات إلى أوكرانيا أججت غضب المسؤولين الأميركيين الذين يرون أن مثل هذه “التصريحات المتهورة” قد تثير صداما غير ضروري مع روسيا.

وأضافت فزغلياد أنه على الرغم من الخطاب الأميركي القاسي المناهض لروسيا، فإن واشنطن غير متحمسة لتصعيد الوضع بشكل جذري مع موسكو، حيث تدرك المخاطر التي تصاحب مثل هذا القرار.

وأضافت الصحيفة أن إدارة جو بايدن تأخذ بعين الاعتبار الخطوط الحمراء التي رسمتها السلطات الروسية في الصراع القائم.

تحذير روسي

وذكرت أن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية سبق أن حذّر الولايات المتحدة -التي تسيطر على حلف شمال الأطلسي (ناتو)- من تحدث أي عضو في الناتو بما يضر المصالح الروسية، وخاطب الأميركيين قائلا “لا لقوات حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا”.

وقبل بضعة أيام، أشار ديمتري بيسكوف السكرتير الصحفي للرئيس الروسي إلى هذا الخط الأحمر، قائلا إن “إرسال بعض الوحدات العسكرية الأجنبية إلى أوكرانيا محفوف بعواقب سلبية للغاية لا يمكن إصلاحها”.

وبحسب فزغلياد، يوجد عدد من العسكريين الغربيين بشكل سري في أوكرانيا، الأمر الذي وصفته بولندا بأنه “سر مكشوف”؛ حيث يمكن أن يحملوا مجموعة متنوعة من الصفات ويتم تسجيلهم كمتطوعين أو موظفين في الشركات العسكرية الخاصة، أو متخصصين في المساعدات الإنسانية.

وأبرز تقرير الصحيفة الروسية أن كلمات الرئيس الفرنسي ليست متهورة ولا عفوية، بل إن ماكرون من خلال “خطابه العدواني المناهض لروسيا” يحاول كسب شعبية سياسية داخلية قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، لا سيما في ظل تفوق حزب التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان.

وتابعت فزغلياد أن هجوم ماكرون على القيادية اليمينية مارين لوبان بسبب تعاطفها مع روسيا هو الإستراتيجية الوحيدة التي يستطيع الرئيس الفرنسي تنفيذها في ظروف تغيب فيها إنجازاته الخاصة.

دعاية سياسية

ونقلت الصحيفة عن الباحث أرتين دير سيمونيان قوله إن تشديد ماكرون خطابه إزاء روسيا قد يكون محاولة لتحسين صورته في أوروبا الشرقية، فقد حظيت تصريحات ماكرون بالدعم هناك، وهو ما قد يكون مفيدا للخطط الإستراتيجية الفرنسية المستقبلية.

من جانبه، أشار عالم السياسة الفرنسي ماتيو دروين إلى أنه من المستحيل أن يسمح الأميركيون لفرنسا بالحكم في أوروبا وتحديد مسار الاتحاد الأوروبي.

ووفق فزغلياد، يبدو أن السلطات الأميركية مارست ضغوطا على بولندا ودول البلطيق بعدما تبيّن عدم دعمها رأي ماكرون.

وهكذا، أعلنت إيفيكا سيلينا رئيسة وزراء لاتفيا أن دول الناتو غير مستعدة للاتفاق على إرسال قواتها العسكرية إلى أوكرانيا، وأن هذه المبادرة غير مدروسة بشكل جيد.

علاوة على ذلك، أشار رئيس وزارة الخارجية البولندية إلى أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التحالف بمثابة دعوة لبلدان التحالف لخوض حرب على روسيا.

ونتيجة لذلك، وجد ماكرون نفسه وحيدا بعدما نأت أوروبا الشرقية بنفسها عنه، وهي التي كان يعتمد عليها كثيرا.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *