ولطالما كانت العلاقة متوترة بين مجالس الأمة والحكومات المتعاقبة في الكويت، وهو ما يميّز هذا البلد الصغير، بسبب قدرة النواب على الاعتراض والمساءلة، وهو أمر نادر في محيطه الخليجي.

ولد الشيخ أحمد عبد الله سنة 1952، ويبلغ من العمر 72 عاماً، وهو ابن الشيخ عبد الله الأحمد الجابر الصباح، الذي كان رئيس دائرة الأمن العام في الكويت في خمسينيات القرن الماضي.

والده هو الابن الأكبر لحاكم الكويت السابق الشيخ أحمد الجابر الصباح الذي تولى مقاليد حكم البلاد في العشرينيات وحتى عام 1950.

درس الشيخ أحمد عبد الله في المدرسة الشرقية بالكويت وحصل على الشهادة الثانوية من المدرسة الإنجيلية الوطنية عام 1972م، ثم نال درجة البكالوريوس في التمويل والبنوك والاستثمارات عام 1976 من جامعة إلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية.

بدأ الشيخ أحمد عبد الله مشواره المهني منذ أكثر من 40 عاماً؛ حيث تدرج في المناصب من محلل مالي بالمركز المالي الكويتي أواخر السبعينيات، ليصبح مدير إدارة الرقابة المصرفية ببنك الكويت المركزي في الثمانينيات.

كما تولى رئاسة مجلس إدارة بنكي البرقان والبنك الأهلي الكويتي حتى أواخر التسعينيات، لينتهي مشواره مع القطاع الخاص، وينتقل إلى القطاع الحكومي.

عُيّن الشيخ أحمد عبد الله وزيراً للمالية وللمواصلات ما بين عامي 1999 و2001، وذلك في عهد الأمير جابر الأحمد الصباح.

احتفظ بوزارة المواصلات لسبع سنوات حتى عام 2006، كما تولى وزارة التخطيط وشؤون التنمية الإدارية، وكذلك وزارة الصحة، وأخيراً وزارتي النفط والإعلام حتى عام 2011.

وفي سبتمبر/ أيلول عام 2021، عُيّن رئيساً لديوان ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في عهد أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر، الذي رحل عن عالمنا في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي.

وتشمل خبرة الشيخ أحمد عبد الله الأحمد مناصب أخرى كرئاسة لجنة الخدمات العامة بمجلس الوزراء، ورئاسة المجلس الأعلى للطيران المدني، ورئاسة الجهاز الفني المركزي لتطبيق استخدام التكنولوجيا في الأعمال الحكومية.

كما يتولى الشيخ أحمد الرئاسة الفخرية للمجموعة الكويتية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية منذ عام 2003 وحتى وقتنا الحاضر.