ويُعتقد أنها تصور إحدى بنات أدولف أو جوستوس ليسر، الأخوين اللذين ينتميان إلى عائلة ثرية من رجال الصناعة اليهود.

يقول مؤرخا الفن توبياس ناتر وألفريد وايدنغر إن اللوحة تعود لمارغريت كونستانس ليسر، ابنة أدولف ليسر.

لكن دار مزادات إم كينسكي في فيينا، التي باعت العمل الفني، تشير إلى أن اللوحة يمكن أن تصور أيضا إحدى ابنتي جوستوس ليسر وزوجته هنرييت.

وكانت هنرييت، المعروفة باسم ليلي، راعية للفن الحديث، قبل أن يُرحلها النازيون وعائلتها وتموت في معسكر اعتقال أوشفيتز خلال الهولوكوست.

لكن ابنتاها، هيلين وآني، تمكنتا من النجاة في الحرب العالمية الثانية.

وقالت دار المزادات في بيان إن المصير الدقيق للوحة بعد عام 1925 “غير واضح”.

لكن “ما هو معروف هو أن المحامي القانوني لمالك العمل الفني قد حصل عليها في الستينيات وانتقلت إلى المالك الحالي من خلال ثلاثة وراثات متتالية”.

ولم يُعلن عن هوية المالكين النمساويين الحاليين.

وقد بيعت اللوحة نيابة عن المالكين والورثة القانونيين لأدولف وهنرييت ليسر، بناء على اتفاقية مبادئ واشنطن – وهي اتفاقية دولية لإعادة الأعمال الفنية التي نهبها النازيون إلى أحفاد الأشخاص الذين أخذت منهم.

وقال إرنست بلويل من دار مزادات إم كينسكي لبي بي سي “لدينا اتفاق، وفقا لاتفاقبة مبادئ واشنطن، مع العائلة بأكملها”.

وقد وصف كتالوج دار إم كينسكي هذه الاتفاقية بأنها “حل عادل ومنصف”.

لكن إريكا جاكوبوفيتس، المديرة التنفيذية لرئاسة الجالية اليهودية النمساوية، قالت إنه لا تزال هناك “العديد من الأسئلة التي لم يُجب عليها”.

ودعت إلى التحقيق في القضية من قبل “طرف مستقل”.

وأضافت “إن استعادة الأعمال الفنية مسألة حساسة للغاية، يجب البحث فيها بدقة وبشكل تفصيلي، كما يجب أن تكون النتيجة مفهومة وشفافة”.

وقالت إريكا: “يجب التأكد أيضا من أن هناك نظاما متطورا وحديثا للتعويضات الخاصة في المستقبل”.

وقد جلبت أعمال كليمت الفنية مبالغ ضخمة في مزاد علني في الماضي.

إذ بيعت لوحته المسماه “المرأة والمروحة” بمبلغ 85.3 مليون جنيه إسترليني في دار سوثبي للمزادات في يونيو/حزيران 2023، ما يجعلها أغلى عمل فني يباع على الإطلاق في مزاد علني في أوروبا.