وكان جهاز الأمن الأوكراني قد أعلن أمس الثلاثاء عن إحباط محاولة اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية بارزة من بينها الرئيس زيلينسكي.

وقال الجهاز الأوكراني في بيان إنه ألقى القبض على عقيدين من جهاز أمن الدولة الأوكراني كانا يسربان معلومات إلى روسيا، كما حاولا تجنيد أشخاص من حرس الرئيس لتحديد موقعه وأخذه رهينةً، ثم قتله.

ونشر الأمن الأوكراني ما قال إنها رسائل هاتفية بين مسؤول في جهاز الأمن الفدرالي الروسي وعقيد في جهاز أمن الدولة الأوكراني، وقال إن العقيد أحضر شخصيا مسيّرات وطلقات وألغاما مضادة للأفراد إلى كييف.

حلقة (2024/5/8) من برنامج “شبكات” استعرضت بعضا من تعليقات نشطاء على محاولة الاغتيال، تباينت بين من حمّل زيلينسكي مسؤولية الأزمة من بدايتها، وآخرين أشاروا إلى أن صفقة بين أميركا وروسيا كفيلة بإنهاء حياة الرئيس الأوكراني.

ظروف مواتية

المغردة يارا أشارت إلى أن الظروف الدولية مواتية لموسكو لتنفذ مخططها، وغردت “ممكن يعملوها الروس، لأن التركيز العالمي حاليا بعيد عن أوكرانيا، فبدهم (يريدون) يستغلوا الفرصة ويخلصوا من زيلينسكي”.

أما الناشط يوسف فألقى باللوم على الرئيس الأوكراني، وغرد “زيلينسكي وضع نفسه في ورطة”، وأكمل موضحا الفكرة أنه “كان قادرا من البداية على فصل الولايات ذات الأصول الروسية عن أوكرانيا ويخلص بلده من شرهم ومن تدخل روسيا وأميركا وأوروبا”.

من جهته، حذر صاحب الحساب علي من عملاء روسيا، فكتب “العملاء لروسيا متغلغلين في أوكرانيا وبالفعل لازم تكون التحركات سرية جدا”، وختم تغريدته داعيا زيلينسكي إلى “أخذ أعلى التدابير الأمنية لأن روسيا عم تستناه (تنتظره) على غلطة”.

وتساءل الناشط حسين تلاوي، متهكما من إعلان الأمن الأوكراني، “روسيا محتاجة شبكة عملاء عشان تغتال زيلينسكي؟!”، وتابع “كل اللي مطلوب لتنفيذ ذلك إشارة من روسيا لأميركا إنها جاهزة للتسوية، وقتها الغرب نفسه هو اللي يقوم باللازم”.

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن محاولة الاغتيال أمر مقلق ونحن سعداء لإحباط هذه المحاولة.

أما وكالة رويترز فذكرت أن الكرملين لم يعلق على ما ذكره جهاز الأمن الأوكراني، في حين نقلت عن الرئاسة الروسية قولها إنه من الصعب أن تكون هذه المعلومات صحيحة.