يثير التوعد الإسرائيلي برد غير مسبوق على حماس، تكهنات بقيام إسرائيل بعملية برية واسعة في غزة، في وقت ينقسم فيه محللون بشأن إمكانية حدوث ذلك.

وبرأي مجموعة من المحللين العسكريين، فإنه ورغم التصريحات الإسرائيلية والأمريكية، التي تؤكد حدوث ذلك، فإن الاجتياح سيبقى أقل الاحتمالات حدوثا، ويرى هؤلاء أن السبب الرئيسي هو أنه تم تجريب ذلك من قبل إسرائيل، في حروب سابقة، ولم ينجح كما أن الأعداد الكبيرة من الأسرى الإسرائيليين، لدى حماس والجهاد الإسلامي، والتهديد باستخدامهم كدروع بشرية، سيكون عقبة أساسية، أم اجتياح من هذا القبيل، لكن هذه المجموعة لاتستبعد في نفس الوقت، قيام مجموعات خاصة من القوات الإسرائيلية، بعمليات توغل في أراضي القطاع، للقيام بعمليات خاصة.

وقد حذر قادة عسكريون إسرائيليون، من التورط في اجتياح بري لغزة، ورأوا أن إسرائيل حال قيامها بذلك، فإنها ستنفذ السيناريو الذي تفضله إيران، وأن ذلك سيورطها في مستنقع، في وقت يمكن فيه لسلاح الجو الإسرائيلي، أن يؤدي المهمة بنجاح.

غير أن هناك فريقا آخر، يرى أن الاجتياح البري الإسرائيلي للقطاع، يعد أمرا واردا وبشدة، وهم يستندون في ذلك إلى كثافة القصف الجوي الإسرائيلي، الذي لايستثني أي مرافق أو مباني، إذ تستخدم إسرائيل مئتي طائرة عسكرية، لقصف رقعة جغرافية تعد صغيرة جدا، على هذا العدد من الطائرات.ويذهب هذا الفريق إلى أن حديث إسرائيل ، عن حرب طويلة الأمد فإنها تعني أنها ستمضي إلى عملية برية واسعة، قد تستغرق وقتا طويلا.