جاء ذلك خلال استقبال الخصاونة في مكتبه برئاسة الوزراء اليوم الثلاثاء، مديرة الوكالة سامانثا باور والوفد المرافق، وبحضور وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الأردنية زينة طوقان، والسفيرة الأمريكية لدى الاردن يائل لمبرت، ومديرة بعثة الوكالة في الأردن ليزلي ريد.

ولفت الخصاونة إلى دور الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي، وإسهاماتها في العديد من البرامج والمشروعات التنموية في العديد من القطاعات الحيوية التي تخدم المجتمع الأردني، مشيراً إلى أن الوكالة كانت على الدوام داعمة لتنفيذ الأولويات التنموية حسب مسارات التحديث، وداعمة لمشاريع الإصلاح التي ينفذها الأردن ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجه المملكة وتبعات اللجوء.

وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس الوزراء الأردني أن الأردن على المسار الصحيح لتعزيز إستقراره الاقتصادي والمالي، وأنهى بنجاح المراجعة السابعة مع صندوق النقد الدولي، والاتفاق على برنامج وطني جديد يدعمه الصندوق يعمل على تعزيز الاستقرار المالي والنقدي للمملكة، ومنعة الأردن في ظل الظروف الإقليمية المضطربة، إلا أنه أشار إلى أن الحرب على غزة كان لها تأثيرات على النشاط الاقتصادي ومؤشرات بعض القطاعات، ولاسيما القطاع السياحي الذي تأثر بشكل لافت.

وأكد رئيس الوزراء الأردني – طبقا لبيان مجلس الوزراء – موقف الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، الداعي إلى وقف العدوان على غزة، وإيجاد أفق سياسي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة الغربية وغزة، في إطار حل الدولتين وبما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والإزدهار والتعاون الإقليمي.

ولفت الخصاونة إلى أن الملك في خضم جهد دولي لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية العاجلة إلى قطاع غزة.

بدورها، أكدت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، أن الأردن شريك استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، مثمنة دور الأردن في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة، معربة عن شكرها للأردن على إستضافته وتوفيره الحياة الكريمة للاجئين، مؤكدة أن الأردن يمثل صوت العقل والحكمة في المنطقة.

وأكدت أن مسيرة التعاون والشراكة بين الأردن والوكالة الأميركية للتنمية الدولية لتنفيذ المشروعات والبرامج التنموية إمتازت على الدوام بالشفافية والمصداقية، لافتة إلى الرغبة المشتركة في تعزيز هذه الشراكة التي تسهم في تمكين الأردن من مواجهة التحديات الإقتصادية والتنموية.

وأشارت إلى حرص الوكالة على تعزيز شراكتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.