بعد قرار مدرب برشلونة، بطل الدوري الإسباني لكرة القدم، تشافي هرنانديز الرحيل في يونيو المقبل، تحدثت تقارير عدة عن المرشّحين لتولي المهمّة.

وجاء قرار تشافي بعد السقوط المدوّي أمام ضيفه فياريال 3-5 في المرحلة 22 من الدوري.

وقال تشافي (44 عاماً)، والذي ينتهي عقده مع النادي الكاتالوني عام 2025، في مؤتمر صحافي عقب المباراة: «في 30 يونيو سأترك النادي، إنه قرار اتخذته مع الرئيس (خوان لابورتا) ومع الجهاز الفني».

وتلقّى برشلونة ضربة موجعة في سعيه إلى الدفاع عن اللقب، حيث تجمّد رصيده عند 44 نقطة في المركز الثالث، بفارق 10 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد.

ولن تكون مهمّة برشلونة سهلة في اختيار مدرب، إذ قد يواجه عراقيل في التعاقد مع المدرب الذي يرى فيه الشخص الأنسب، لاسيّما في ظلّ مشكلاته المالية وتداعيات ملف المدفوعات للحكم السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا.

الاسم الأول الذي طُرح، كان الألماني يورغن كلوب، الذي أعلن رحيله عن ليفربول الإنكليزي في نهاية الموسم الراهن، واعتبرته صحيفة «أس» الإسبانية المدرب «الحلم» بالنسبة إلى لابورتا.

من جهتها، ذكرت «ماركا» أن برشلونة يبحث عن «مدرب مُتمرّس»، بعد القرار «المفاجئ» لتشافي. وهذا ما يقلّص من حظوظ المكسيكي رافائيل ماركيز، مدرب الفريق الرديف للنادي الكاتالوني، رغم أن «الطريق لا يزال طويلاً لاتخاذ القرار» في هذا الصدد.

بدورها، صحيفة «سبورت» الكاتالونية أفادت بأن قرار تشافي «يفرض على النادي البحث عن بدائل» في منصب المدرب، مشيرة إلى إمكانية أن يكون لاعباً سابقاً في النادي، أو شخصية تحظى بإجماع لا جدال فيه.

وفي الخيار الأول، يبرز ماركيز ومدرب بولونيا الإيطالي تياغو موتا.

وكان ماركيز رهاناً شخصياً من لابورتا لقيادة «برشلونة أتلتيك»، ويعرفه جيداً المدير الرياضي البرتغالي ديكو، الذي يحبّذ أيضاً فكرة تسليم المهمّة لموتا، بحسب الصحيفة.

ماركيز فتح الباب أمام إمكانية قيادته الفريق الأول، بقوله: «لا يمكنك أن تقول لا لفرصة كهذه. وإذا سنحت، سأحاول أن أكون متاحاً وأداء ذلك بأفضل ما يمكن».

لكن صحيفة «موندو ديبورتيفو» نقلت عن مصادر في برشلونة تأكيدها أن ماركيز «ليس خياراً قابلاً للتطبيق في الوقت الحالي» لقيادة «المشروع الجديد» للنادي.

من جهته، قال لاعب برشلونة السابق موتا: «سمعت بخبر رحيل تشافي عن برشلونة، نعم لقد أخبروني بهذا الخبر منذ دقائق».

وأضاف الدولي الإيطالي السابق: «ارتباطي بمستقبل برشلونة؟ أنا أعيش في الوقت الحاضر، وأستمتع بوقتي في بولونيا، أود التركيز على الحاضر».

كما طرحت «سبورت» أيضاً اسم المدرب السابق لرينجرز الأسكتلندي، الهولندي جيوفاني فان برونكهورست، زميل ديكو السابق في برشلونة.

وأشارت إلى شخصين آخرين يحظيان برأي «إيجابي جداً»، هما مدرب جيرونا ميشيل ومدرب ريال سوسييداد إيمانول ألغواسيل، اللذان يعتمدان نهجاً كروياً «يتناسب مع أسلوب برشلونة».

وذكّرت «أس» بإعلان مدرب بورتو البرتغالي سيرجيو كونسيساو، نيته الرحيل عن النادي في 30 يونيو، مضيفة أن أداء ميشيل في جيرونا «أثار إعجاب إدارة لابورتا، لكنه لا يملك أيّ خبرة في الفرق الكبرى».

واعتبرت أنه قد يشكّل «رهاناً محفوفاً بالأخطار، في وقت يتطلّب يقيناً، والأمر ذاته ينطبق على موتا وماركيز».

وتابعت أن اسم مدرب أرسنال الإنكليزي، الإسباني ميكيل أرتيتا طُرح خلال الحملة الانتخابية للابورتا عام 2021، قبل اختيار تشافي بعد إقالة الهولندي رونالد كومان.

… واللاعبون يطالبون بعودة إنريكي

طالب لاعبو برشلونة بعودة لويس إنريكي لتدريب الفريق، بعد إعلان تشافي هرنانديز رحيله في نهاية الموسم، كما أوردت صحيفة «سبورت» الكاتالونية.

وأضافت أن قائدي الفريق سيرجي روبرتو والحارس الألماني مارك-أندريه تير شتيغن، أحرزا مع إنريكي، مدرب باريس سان جرمان الفرنسي راهناً، دوري أبطال أوروبا عام 2015. كما أن الأخير استدعى سيرجي إلى منتخب إسبانيا، حين كان يدرّبه.

واعتبرت أن اللاعبين الشبان سيكونون أيضاً سعداء بعودة إنريكي، إذ وصفه بيدري بأنه أفضل مدرب، علماً أنه كان أحد ركائز المنتخب خلال حقبة إنريكي.

وأضافت أن فيران توريس أيضاً كان لاعباً أساسياً مع إنريكي، مثل غافي، كما أن إريك غارسيا كان يحظى بثقته، علماً أنه سيعود في نهاية الموسم بعد إعارته إلى جيرونا. والأمر يطاول أليخاندرو بالدي وإنييغو مارتينيز وأوريول روميو.