اكتمل عقد الدور نصف النهائي من كأس أفريقيا لكرة القدم المقامة في ساحل العاج، إذ ضرب أصحاب الأرض موعداً مع جمهورية الكونغو الديموقراطية، فيما تتواجه نيجيريا مع جنوب أفريقيا، الأربعاء.

وبلغت ساحل العاج، البطلة مرتين في 1992 و2015، المربع الذهبي بفوزها القاتل على مالي 2-1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1)، على ملعب «السلام» في بواكي، فيما تغلّبت جنوب أفريقيا على الرأس الأخضر بركلات الترجيح 2-1 (الوقتان الأصلي والإضافي 0-0)، في مباراة فرض حارس ماميلودي صنداونز، رونوين وليامس نفسه نجماً فيها.

في المباراة الأولى، افتتح نيني دورغيليس التسجيل لمالي (73)، وعادل سيمون أدينغرا (90)، قبل أن يسجّل عمر دياكيتيه هدفاً قاتلاً (120+2) لساحل العاج، التي لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 43 .

وأثبت المدرب الموقت إيميرس فاييه، الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه، مجدّداً جدارته، فساهمت تغييراته في قلب المباراة، مع تسجيل بدلائه الشبان هدفي التعادل والفوز.

وقال فاييه في تصريحات تلفزيونية: «أنا سعيد للغاية. اللاعبون لم يستسلموا وتعادلوا في الدقيقة الأخيرة ثم تفوّقنا في الدقيقة الأخيرة (من الشوط الإضافي الثاني) مجدّداً».

وتابع: «هذه الروح الانتصارية جعلتنا نبحث عن اللقب الآن».

وفي المباراة الثانية، فرض الحارس الجنوب أفريقي وليامس نفسه نجماً لركلات الترجيح، حيث تصدّى لأربع منها، مانحاً بلاده بطاقة العبور إلى نصف النهائي الأول منذ 2000.

وتصدى وليامس لأول ثلاث ركلات قبل أنّ يهز برايان تيكسيرا شباكه بتسديدة قوية ارتمى أيضاً باتجاهها، ثم أنقذ الركلة الخامسة التي سدّدها باتريك أندرادي.

وأشار الحساب الرسمي للاتحاد الأفريقي «كاف» إلى أن ويليامز بات أول حارس في تاريخ الكأس القارية يتصدّى لـ 4 ركلات ترجيح منذ انطلاقة البطولة عام 1957.

من جهته، قال ويليامز إنه يشعر بسعادة عارمة، ليس بسبب تألقه في ركلات الترجيح، ولكن بسبب الصعود إلى نصف النهائي.

وأضاف: «أشعر كأنني على سطح القمر. نستحق التأهل لأننا قاتلنا جميعا كفريق، والأمر لا يتعلّق بي وحدي».

وتابع:«محلّل الأداء لعب دوراً مهمّاً في نجاحي بركلات الترجيح، الفضل يرجع له أيضاً في هذا التألق».