وخرج جوندوجان بتصريحات مثيرة للجدل، انتقد خلالها ردة فعل زملائه في غرفة خلع الملابس بعد الهزيمة في الكلاسيكو، مشيراً إلى أنهم يشعرون بخيبة أمل، لكن ليس بالدرجة الكافية، وكان ينتظر منهم مزيداً من الغضب بعد الخسارة بهذه الطريقة أمام العدو اللدود.

تصريحات جوندوجان أحدثت ضجة كبيرة في النادي الكتالوني، ويرى الكثيرون أنه محق تماماً بما قاله، لأن الفريق يحتاج لمزيد من الطموح والثقة بالنفس، وأن لا يتقبل الهزائم بصدر رحب.

جوندوجان يريد أن يشعر بغضب لاعبي برشلونة وليس بحزنهم

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن ما قصده جوندوجان بتصريحاته أنه كان يتوقع غضب شديد من اللاعبين بعد الهزيمة في الكلاسيكو، بينما ما وجده هو شعور بالحزن والندم فقط، وهذا دلالة على الضعف بحسب وجهة نظره.

تفسير آخر طرحته موندو ديبورتيفو، يتمثّل في أن جوندوجان يرى أن الفريق يملك مجموعة مميزة من اللاعبين، لكنهم يفتقرون للقيادة القوية، علماً أن قائد الفريق سيرجي روبيرتو هو لاعب بديل، عدا عن أنه مصاب حالياً، كما غاب عن الفريق أيضاً فرينكي دي يونج الذي يعد القائد الحقيقي في الملعب بنظر معظم اللاعبين.

ويريد جوندوجان أن يأخذ على نفسه عاتق القيادة في هذه المرحلة، ويعتقد أنه يملك من الخبرة وتراكم الضغوط في مانشستر سيتي ما يكفي للقيام بهذا الدور، وهي نقطة أشار إليها بشكلٍ واضح في التصريحات، عندما ألقى باللوم على نفسه أيضاً بحكم أنه لاعب خبير.

وأضاف التقرير أنه رغم الزخم الإعلامي الذي شهدناه على تصريحات جوندوجان، إلا أن المدرب تشافي هيرنانديز ليس منزعجاً مما قاله النجم الألماني، بل على العكس، يرى أن هذا الأمر من شأنه أن يدفع الفريق إلى الأمام.

كما أشارت الصحيفة الكتالونية في نهاية التقرير، إلى أن جوندوجان منزعجاً من تراخي لاعبي برشلونة في عملية الضغط بعد انقضاء  النصف الأول من الشوط الثاني، والسماح للاعبي ريال مدريد استلام الكرة بشكلٍ مريح في مناطق مناسبة للتسديد، وهو الامر الذي كان نقطة تحول في المباراة.