سيكون ليفربول متحفّزاً أكثر من أيّ وقت مضى للإجهاز على غريمه مانشستر يونايتد، عندما يستضيفه، الأحد، في قمّة ختام المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، ليس بسبب الخصومة التاريخية بينهما وحسب، بل لأنه يريد التمسك بالصدارة وتعميق جراح «الشياطين الحمر».

واستفاد ليفربول على أكمل وجه من الخدمة التي قدمها له أستون فيلا في المرحلة الماضية بفوزه على أرسنال 1-0 كي يتصدر بفارق نقطة عن الأخير، بعدما فاز بدوره على مضيفه كريستال بالاس 2-1.

ومنذ الخسارة غير المتوقعة أمام مضيفه تولوز الفرنسي 2-3 في «يوروبا ليغ»، انتفض فريق المدرب الألماني يورغن كلوب بتحقيقه 5 انتصارات في 6 مباريات محلياً وقارياً، فيما انتهت المباراة الأخرى في هذه السلسلة بالتعادل على أرض مانشستر سيتي، حامل اللقب، 1-1 في المرحلة 13.

ويمني «الحمر» النفس الاستفادة من الوضع المعنوي الصعب جداً لـ «يونايتد» من أجل تحقيق فوزهم الرابع توالياً في الدوري والتمسّك بالصدارة قبل استضافة أرسنال في المرحلة المقبلة.

ويأمل ليفربول بقيادة هدافه المصري محمد صلاح، الاستفادة على أكمل وجه من وضع «يونايتد» الذي يخوض اللقاء على خلفية انتهاء موسمه القاري بخسارته على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، ما حرمه حتى من الانتقال الى «يوروبا ليغ».

وجاءت الخسارة أمام العملاق البافاري بعد سقوط مذل على «أولد ترافورد» أمام بورنموث بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، ما يزيد الضغط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي خسر فريقه 12 من أصل 24 مباراة خاضها هذا الموسم في جميع المسابقات، بينها كأس الرابطة التي تنازل عن لقبها.

وقد تصبح الأمور أكثر تعقيداً، عندما يواجه غريمه اللدود ليفربول، حيث يخشى «يونايتد» تكرار الخسارة المذلّة أمام «الحمر» بسبعة أهداف نظيفة في مارس الماضي.

وما يزيد من صعوبة المهمّة في «أنفيلد» أنه يفتقد قائده البرتغالي برونو فرنانديز للإيقاف بسبب تراكم الإنذارات.

من جهته، يخوض أرسنال اختباراً ليس بالسهل على أرضه ضد برايتون في لقاء يسعى من خلاله رجال المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الى استعادة التوازن وعدم السماح لليفربول بالابتعاد أو للمتألق أستون فيلا الثالث، الذي يتخلّف عنه بفارق نقطة فقط، أن يتخطاه من خلال فوزه على مضيفه برنتفورد وتحقيق انتصاره الخامس في آخر 6 مباريات.