حقّق مانشستر سيتي الإنكليزي، بطل أوروبا، كأساً خامسة في عام 2023 المذهل بالنسبة له، بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية في كرة القدم للمرة الأولى في تاريخه في السعودية، فواصلت الأندية الأوروبية هيمنتها على بطولة أصبحت تفتقد المنافسة.

وبات «سيتي» أول نادٍ إنكليزي يتوّج بألقاب الدوري الإنكليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي ودوري أبطال أوروبا وكأس «السوبر» الأوروبي وكأس العالم للأندية في عام واحد.

وبعد الفوز على فلوميننسي البرازيلي 4-0 في النهائي، قال مدرب «سيتي»، الإسباني جوسيب غوارديولا: «أنا فخور جداً بهذا النادي. ما فعلناه هو إنجاز رائع. الفوز بهذه الكأس يعني أن نكون أفضل فريق في العالم. بوصفي مدرباً، هذا هو أكثر ما أفتخر به، وهو أننا حاضرون دائماً».

وأضاف: «الفوز بالثلاثية كان أمراً مميزاً حقاً، ولكن الفوز بلقبين آخرين ونيل هذه الألقاب الخمسة الكبرى الآن يُظهر الذهنية الفريدة لهذا الفريق والنادي وجمهوره».

غوارديولا تحدث عن «عام مذهل»، وختم: «طوينا فصلاً. فزنا بكل الألقاب الممكنة، والآن حان الوقت للمحاولة مرة أخرى».

ومنذ تغلّب كورينثيانز البرازيلي على تشلسي الإنكليزي 1-0 عام 2012، توّج الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا بلقب مونديال الأندية. وكان فوز «سيتي» الـ22 توالياً للأندية الأوروبية في المسابقة.

ويعتبر غياب المنافسة هو أحد أسباب تغيير شكّل البطولة انطلاقاً من عام 2025.

وسيتم تغيير شكل البطولة المعتمد حالياً على مشاركة 7 فرق تلعب بنظام خروج المغلوب على مدى أسبوع، لتصبح بمشاركة 32 نادياً تتوزّع على 8 مجموعات على مدار شهر في الولايات المتحدة.

ويُشدّد الاتحاد الدولي «فيفا»على نظيره الأوروبي «يويفا» على السعي للاستفادة التجارية من أندية النخبة الأوروبية التي ستتواجه في الأدوار الإقصائية.

وسيزيد حضور 12 نادياً أوروبياً من المنافسة، لكنّ هناك مخاطرةً بأن تتحوّل بطولة مصمّمة لتتويج أفضل نادٍ في العالم، إلى نسخة مصغّرة من دوري أبطال أوروبا كل 4 أعوام.

وستعني كأس العالم للأندية التي ستُلعب بين 15 يونيو و13 يوليو، أن نهاية الموسم في الدوريات ستأتي قبل أقل من شهرٍ واحدٍ على بداية موسمٍ جديد.

ويصرّ «فيفا» في المقابل على توزيع الموارد الماليّة إلى الأندية الكبيرة في قاراتٍ أخرى، لتجنّب التدفّق المستمر لأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم إلى أوروبا.