أفادت مجلة «ميد» بأن ارتفاع درجات الحرارة يستنزف احتياطي الكهرباء والماء في الكويت، حيث ارتفعت الحرارة إلى 51 درجة مئوية بداية الشهر الجاري، ما رفع مؤشر حمل الكهرباء فيها إلى 16940 ميغاواط، ليخرق بذلك الحد الأقصى للحمل المتوقع لهذا العام البالغ 16830 ميغاواط بنسبة 0.7 في المئة.

وحسب «ميد»، يعتبر الحد الأقصى للحمل المتوقع لهذا العام أعلى بنسبة 4 في المئة من الحد الأقصى للحمل المسجل في العام الماضي، وبالتالي، فإنه لا يبقى سوى 8 في المئة من الطاقة الاحتياطية مقابل طاقة التوليد المتاحة البالغة 18250 ميغاواط.

وفي الوقت ذاته تجاوز استهلاك الكويت من المياه يوم 2 أغسطس إنتاجها منه بـ29 مليون غالون، ما دفع الحكومة إلى اللجوء للاحتياطي الإستراتيجي لسد النقص.

وبناءً على تقارير، أدت القفزة في استهلاك الكهرباء إلى انفصال محوّلين رئيسيين في جنوب السرة ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض أجزاء من منطقة الزهراء الواقعة في محافظة حولي.

ونقلت المجلة عن وزارة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة طمأنتها للمواطنين بأن الاستطاعة القصوى المتوافرة في شبكة الكهرباء في البلاد خلال الصيف الحالي تبلغ 18250 ميغا واط، وأنها يمكن أن توافر بأمان ما يصل إلى 17660 ميغاواط.

وكانت الوزارة، وعن طريق هيئة مشروعات الشراكة، قد تلقت طلبات التأهل المسبق لعقود إنشاء مشروعين مستقلين لإنتاج المياه والكهرباء، هما شمال الزور والخيران، حيث سيؤمن المشروعان مجتمعين استطاعة توليد 4500 ميغاواط من الكهرباء وما يزيد على 150 مليون غالون من المياه يومياً. وبذلك سيقدم المشروعان مساهمة كبيرة في معالجة الوضع المهدد للكهرباء والمياه في الكويت.

وأشارت المجلة إلى أن المفارقة هي أن المشروعين كانا في مراحل التخطيط والشراء الأولية منذ عام 2017 ولكنهما واجها تأخيرات طويلة خلال تلك السنوات.

وهذه هي المرة الثانية خلال الأحد عشر شهراً الماضية التي يتقدم فيها المطورون بوثائق التأهل للعقود، فيما سببت التأخيرات شعوراً كبيراً بالإحباط لدى بعض المطوّرين والمتعاقدين الذين ذكر أحدهم أنه تقدم بوثيقة تأهل في سبتمبر من العام الماضي، ولكنه أبلغ المجلة بأنه لم يشارك في عمليات إعادة التأهل الأخيرة، بدون أن يوضح الأسباب.

وأضافت المجلة أن مطوّرين آخرين يتوقعون أن يقر أصحاب المصلحة في البلاد وأن يسرّعوا عملية المشتريات لمنشآت الكهرباء والمياه المدمجة، فيما نقلت عن مصدر آخر قوله إنه غير متفائل جداً وإن كان قد تقدم بطلب إعادة تأهل.

ولفتت المجلة إلى أنه بالرغم من أن الكويت تعهدت بأن تصبح غير منتجة للكربون بحلول عام 2060 فإن وزارة الكهرباء في البلاد لم تحرز حتى الآن أي تقدم يذكر في الحصول على أي استطاعة إنتاجية جديدة من الطاقة المتجددة.