أصدرت السعودية، أول من أمس، سندات على 3 شرائح بقيمة 12 مليار دولار، حيث حفز الإصدار طلبات شراء زادت قيمتها على 30 مليار دولار في غمرة طلب قوي من المستثمرين.

وذكرت نشرة «آي.إف.آر» المعنية بتغطية أسواق رأس المال، أن السعودية باعت سندات بقيمة 3.25 مليار دولار لأجل 6 سنوات وسندات بقيمة 4 مليارات دولار لأجل 10 سنوات وأخرى بقيمة 4.75 مليار دولار لأجل 30 سنة لأغراض الميزانية المحلية.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة جيمكورب كابيتال مانجمنت المحدودة في لندن، سايمون كويجانو إيفانز، إن الإصدار السعودي كان «مرتقباً بشدة» من الأسواق، مع استفادة الدولة الخليجية من تصنيف أعلى من نظيراتها في الأسواق الناشئة، مضيفاً أن المملكة «سيظل يُنظر إليها على أنها فرصة انتقالية تثير اهتمام صناديق عالمية كثيرة».

وتقلصت الفروق النهائية عن سعر استرشادي أولي سمح للحكومة السعودية بتسعير السندات بأرقام أعلى بدعم من الشهية القوية لدى المستثمرين.

وتقلصت فروق أسعار السندات لأجل 6 سنوات إلى 90 نقطة أساس من 115 نقطة، وإلى 110 نقاط أساس للسندات لأجل 10 سنوات من 135، وإلى 170 نقطة أساس للسندات لأجل 30 عاماً من 195 نقطة فوق سندات الخزانة الأميركية.

وعينت الحكومة السعودية مجموعة «سيتي بنك» و«إتش.إس.بي.سي» و«جيه.بي.مورغان سكيوريتيز» وبنك ستاندرد تشارترد لتولي دور المنسقين العالميين ومديري الدفاتر للإصدار.

ويشارك كل من بنك الصين و«ميزوهو إنترناشونال» و«إس.إم.بي.سي نيكو» وبنك إس.إن.بي كابيتال في الطرح بدور مديري الدفاتر الخاملين.

من جهة أخرى، أظهرت وثيقة اطلعت عليها «رويترز»، رفع صندوق الاستثمارات العامة السعودي حصته في «كوي تيكمو» اليابانية لألعاب الفيديو من 5.56 إلى 6.6 في المئة.

إطلاق مسرّعة أعمال لتعزيز الابتكار في قطاع المعادن

أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن إطلاق مسرّعة أعمال لتعزيز الابتكار في قطاع المعادن، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للتقنية ووزارة الصناعة والثروة المعدنية وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية.

وأكد الخريف في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر التعدين الدولي الثالث بالرياض أن المملكة محط أنظار العالم، في ما يتعلق بمشاريع التعدين ومستقبل القطاع، مبيناً أن جزءاً من استثمارات المملكة لتشكيل إستراتيجيتها للمعادن، حقق أثراً اجتماعياً واقتصادياً بسبب قطاع المعادن.

ودعا المشاركين في المؤتمر للنظر بنموذج أعمال المملكة في بعض المشاريع الضخمة مثل مشروع وعد الشمال في المنطقة الصناعية شمال المملكة ومشروع مهد الذهب في غربها. وتهدف إستراتيجية السعودية لأن يكون قطاع التعدين الركيزة الثالثة في الاقتصاد بعد النفط والبتروكيماويات.