TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

العالم على موعد مع أول «تريليونير» خلال 10 سنوات


– ثروات أغنى 5 رجال في العالم تضاعفت منذ 2020 إلى 869 مليار دولار
– 5 مليارات شخص حول العالم أصبحوا أكثر فقراً

ذكر تقرير لمنظمة «أوكسفام» أنه سيكون لدى العالم أول «تريليونير» في غضون عقد من الزمن، في حال استمرت الاتجاهات الحالية من عدم المساواة عالمياً، بينما لن يتم القضاء على الفقر قبل 229 سنة أخرى.

وكشف تقرير المنظمة حول عدم المساواة وقوة الشركات العالمية، عن تضاعف ثروات أغنى 5 رجال في العالم من 405 مليارات دولار إلى 869 مليار دولار منذ عام 2020، بمعدل 14 مليون دولار في الساعة، بينما أصبح ما يقرب من 5 مليارات شخص أكثر فقراً.

وأغنى 5 رجال هم الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك، وبرنارد أرنو وعائلته من شركة «LVMH» الفاخرة، ومؤسس «أمازون» جيف بيزوس، ومؤسس «أوراكل» لاري إليسون، وخبير الاستثمار وارن بافيت.

وكشفت التقرير الذي جاء بعنوان «Inequality» ونشرته المنظمة تزامناً مع بدء أعمال منتدى دافوس لرجال الأعمال والحكومات في سويسرا، أن 7 من كل 10 من أكبر الشركات في العالم لديها ملياردير كرئيس تنفيذي أو مساهم رئيسي، موضحاً أن قيمة هذه الشركات تبلغ 10.2 تريليون دولار، أي ما يعادل أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان في أفريقيا وأميركا اللاتينية مجتمعة.

وقال المدير التنفيذي الموقت لمنظمة «أوكسفام» الدولية، أميتاب بيهار: «نشهد بدايات عقد من الانقسام، حيث يتحمل مليارات الأشخاص الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الوباء والتضخم والحرب، بينما تزدهر ثروات المليارديرات. وهذا التفاوت ليس من قبيل الصدفة؛ إن طبقة المليارديرات تضمن أن الشركات تقدم المزيد من الثروة لهم على حساب الجميع».

وتعززت الزيادة الهائلة في الثروة المتطرفة التي شهدتها السنوات الثلاث الماضية، في حين ظل الفقر العالمي غارقاً في مستويات ما قبل الجائحة، حيث أصبح المليارديرات أكثر ثراءً بمقدار 3.3 تريليون دولار عما كانوا عليه في عام 2020، ونمت ثرواتهم بمعدل أسرع بـ 3 مرات من معدل التضخم.

وعلى الرغم من أنها تمثل 21 في المئة فقط من سكان العالم، فإن الدول الغنية في الشمال العالمي تمتلك 69 في المئة من الثروة العالمية، وهي موطن لـ74 في المئة من ثروة المليارديرات في العالم.

وذكر التقرير أن ملكية الأسهم تفيد بشكل كبير الأغنياء، إذ يمتلك الواحد في المئة الأكثر ثراءً 43 في المئة من جميع الأصول المالية العالمية، ويمتلكون 48 في المئة من الثروة المالية في الشرق الأوسط، و50 في المئة في آسيا، و47 في المئة في أوروبا.

وفي انعكاس لثروات الأثرياء، من المتوقع أن تتخطى الشركات الكبيرة سجلات أرباحها السنوية في عام 2023، حيث حققت 148 من أكبر الشركات في العالم معاً 1.8 تريليون دولار من إجمالي صافي الأرباح في العام حتى يونيو 2023، وهي قفزة بنسبة 52 في المئة مقارنة بمتوسط صافي الأرباح في 2018-2021 البالغة 1.8 تريليون دولار، كما ارتفعت أرباحهم غير المتوقعة إلى ما يقرب من 700 مليار دولار.

ويخلص التقرير إلى أنه مقابل كل 100 دولار من الأرباح التي حققتها 96 شركة كبرى بين يوليو 2022 ويونيو 2023، تم دفع 82 دولاراً للمساهمين الأثرياء.

وتابع: «يعمل الناس في جميع أنحاء العالم بجهد أكبر ولساعات أطول، وغالباً ما يحصلون على أجور زهيدة في وظائف محفوفة بالمخاطر وغير آمنة. فشلت أجور ما يقرب من 800 مليون عامل في مواكبة التضخم وخسروا 1.5 تريليون دولار على مدى العامين الماضيين، أي ما يقرب من شهر (25 يوماً) من الأجور المفقودة لكل عامل».

ويظهر تحليل جديد لمنظمة «أوكسفام» لبيانات التحالف المعياري العالمي أن 0.4 في المئة منها ملتزمة علناً بدفع أجر معيشي للعمال ودعم أجر معيشي في سلاسل القيمة الخاصة بها، منوهاً إلى أن الأمر سيستغرق 1200 عام حتى تتمكن المرأة العاملة في القطاع الصحي والاجتماعي من كسب ما يكسبه متوسط الرئيس التنفيذي في أكبر 100 شركة في عام واحد.

وبين تقرير «أوكسفام»، الذي يضم بيانات من أكثر من 1600 من أكبر الشركات في جميع أنحاء العالم، كيف أدت «الحرب على الضرائب» التي تشنها الشركات إلى انخفاض معدل الضريبة الفعلي على الشركات بنحو الثلث في العقود الأخيرة، في حين قامت الشركات بخصخصة القطاع العام وفصل الخدمات مثل التعليم والمياه.

احتكارات الأدوية شكّلت نادياً جديداً من المليارديرات

ذكر بيهار أن «الاحتكارات تضر بالابتكار وتسحق العمال والشركات الصغيرة»، مضيفاً أن «العالم لم ينسَ كيف حرمت احتكارات الأدوية ملايين الأشخاص من لقاحات كوفيد-19، وأوجدت تمييزاً عنصرياً في مجال اللقاحات، بينما شكّلت نادياً جديداً من المليارديرات».



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *