ساهم السيناريو الجنوني لمبارتي موزامبيق-غانا والرأس الأخضر-مصر في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لكأس أفريقيا في كرة القدم في ساحل العاج، بتأهل 5 منتخبات إلى ثُمن النهائي دون أن تلعب.

فقد ضمنت منتخبات المغرب، غينيا، أنغولا، بوركينا فاسو ومالي التأهل، لحصدها 4 نقاط حتى الآن.

وينص نظام المسابقة على تأهل بطل ووصيف كل من المجموعات الست، إضافة لأفضل 4 منتخبات في المركز الثالث.

وبعد ختام المجموعة الأولى وحلول ساحل العاج المضيفة ثالثة (3 نقاط)، بعد الخسارة المدوّية أمام غينيا الاستوائية 0-4 وضعتها على مشارف الإقصاء، والمجموعة الثانية بحلول غانا ثالثة (2)، باتت النقاط الأربع تمهد الطريق الى الأدوار الإقصائية كونها تضمن في أسوأ الاحوال التأهل كأحد أفضل 4 منتخبات من المركز الثالث، شرط عدم الحلول في ذيل الترتيب.

وهذا الأمر ينطبق على منتخبات المغرب وغينيا وأنغولا وبوركينا فاسو ومالي التي انضمت إلى المتأهلين من الصدارة والوصافة غينيا الاستوائية ونيجيريا (المجموعة الأولى)، الرأس الأخضر ومصر (الثانية)، والسنغال (الثالثة).

وكانت مصر متعادلة في الدقيقة الأخيرة مع الرأس الأخضر 1-1 عندما منحها مصطفى محمد هدف التقدم في الوقت القاتل (90+3)، بعدما أهداها محمود حسن «تريزيغيه» التعادل (50)، بيد أن شباك الحارس محمد الشناوي اهتزت (90+9) لتنتهي المباراة بتعادل درامي 2-2.

وفي الوقت عينه، كانت غانا متقدمة على موزامبيق بركلتي جزاء أندريه أيو، لكنها استقبلت هدفين في الدقيقتين 90+1 و90+4 لتنتهي المباراة بتعادل مثير أيضاً 2-2.

وتصدر الرأس الأخضر المجموعة (7)، وحلّت مصر وصيفة (3)، مقابل نقطتين لغانا التي حلّت ثالثة بفارق الأهداف عن موزامبيق.

وعلى الرغم من تأهله، يسعى المغرب إلى الفوز على زامبيا وحسم صدارة المجموعة السادسة عندما يلاقيها، اليوم الأربعاء، فيما تبحث تونس عن انتصار ضروري أمام جنوب أفريقيا لتفادي خروج مبكر صادم في المجموعة الخامسة.

ويتصدّر المغرب ترتيب المجموعة (4) بفارق بنقطتين عن زامبيا والكونغو الديموقراطية، فيما تقبع تنزانيا في ذيل الترتيب (1).

وفي مباراة ثانية، تسعى «الكونغو» لحسم صعودها عبر الفوز على تنزانيا.

وفي المجموعة الخامسة، تتصدّر مالي الترتيب (4) بفارق نقطة عن كل من جنوب أفريقيا وناميبيا، فيما تقبع تونس في المركز الرابع (1).

وبات «نسور قرطاج» مطالبين بالفوز على جنوب أفريقيا، لضمان بلوغ التأهل.

وفي مباراة أخرى، تلتقي مالي مع ناميبيا على أمل الفوز وضمان الصدارة.

وبالعودة الى تأهل مصر، قال مدرب منتخب «الفراعنة»، البرتغالي روي فيتوريا في المؤتمر الصحافي: «محمد صلاح يعاني من إصابة، علمنا قبل هذه المباراة أنها تحتاج وقتاً أطول مما كنا نعتقد في البداية، لذلك كان علينا تمديد وقت (التعافي) قبل أن يتمكن من اللعب مجدّداً».

وتابع: «قبل المباراة لم نرغب في قول أيّ شيء. وفي الوقت نفسه، كان كل شيء تحت سيطرة فريقنا الطبي الممتاز»، مشيراً إلى أنه من المنطقي أن يعود صلاح إلى نادي ليفربول الإنكليزي.

وزاد فيتوريا: «لم نرغب في إثارة قلق أيّ شخص. لا أعتقد أنه كان من المناسب لليفربول، عبر أيّ وسيلة، التحدث عن هذا الأمر، لأننا خضنا مباراة مهمّة للغاية». بدوره، قال وكيل اللاعب، رامي عباس إنّ «إصابة محمد أكثر خطورة مما كان يُعتقد في البداية، وسيغيب لمدة 21-28 يوماً، وليس مباراتين».

وتلقى المنتخب المصري ضربة أخرى، بعد انتهاء مشوار حارس مرماه محمد الشناوي في البطولة بسبب إصابةٍ بخلع في الكتف ضد الرأس الأخضر.