TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

«مارمور»: الائتمان الخاص يشهد إقبالاً متنامياً من المستثمرين


18 فبراير 2024

10:00 م

11  

– 1.5 تريليون دولار قيمة مُحتملة للقطاع بالمنطقة في 2022

– ارتفاع القيمة مرتبط بتراجع الإقراض البنكي وزيادة الضوابط التنظيمية وتذبذب الأسواق

أظهر تقرير صادر عن «مارمور مينا إنتليجنس»، الذراع البحثية لشركة المركز المالي الكويتي «المركز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التقديرات تشير إلى ارتفاع قيمة سوق الائتمان الخاص، من 137 مليار دولار في 2006 إلى 1.5 تريليون بحلول 2022.

ويُعزى هذا الارتفاع الكبير، وفقاً لتحليلات «مارمور»، إلى التراجع في نشاط الإقراض البنكي، نتيجة للأزمة المالية العالمية، في ظل زيادة الضوابط التنظيمية وعدم استقرار الأسواق.

كما أن التضييق النقدي في الأشهر الأخيرة وحالة عدم اليقين على مستوى الاقتصاد الكلي والتحديات التي واجهتها البنوك في الولايات المتحدة، أسهمت كلها في تقليص الإقراض البنكي، ما أدى إلى تعزيز نمو الائتمان الخاص.

وأوضح التقرير أن الائتمان الخاص يتفوق على مختلف أدوات الدين الأخرى من حيث الأداء على المدى الطويل.

وعند مقارنة المخاطر والعائدات بين فئات الأصول المختلفة، يتبين أن الإقراض المباشر، وهو أحد مكونات الائتمان الخاص، يتمتع بمخاطر أقل مع عوائد أعلى مقارنة بنظرائه من الأدوات المالية في الأسواق العامة ذات السيولة الأعلى. ويقول التقرير: على سبيل المثال، بلغ متوسط معدل العائدات الداخلية الصافية للصناديق القديمة للفترة من 2009 إلى 2019 نسبة 9.3 في المئة.

ويقدم العديد من مديري الصناديق العالمية الكبرى فرصة التعرض للائتمان الخاص. ويسلط التقرير الضوء على الجهات الفاعلة الرئيسية في هذا المجال ويناقش هيكل التكاليف المتعلق بصناديق الائتمان الخاصة. ووفقاً لبيانات صندوق الثروة السيادية العالمي، يُظهر المستثمرون السياديون اهتماماً متزايداً بالاستثمار في الائتمان الخاص.

وشهدت نسب التخصيص في المحافظ الاستثمارية لأكبر عشرة مستثمرين سياديين على مستوى العالم ارتفاعاً من 2 في المئة في 2015 إلى 3.2 في المئة في 2020 بناءً على قيمة الأصول المدارة.

وذكر «مارمور» أن من المرجح أن يؤدي تشديد معايير الإقراض من قبل البنوك في المستقبل في ظل الاعتدال المتوقع بالنشاط الاقتصادي وتفضيل المقترضين للسرعة وإمكانية التعديل اللتين يوفرهما الائتمان الخاص ورغبة المستثمرين في التنويع، إلى دفع نمو الائتمان الخاص. ونظراً للطبيعة الناشئة لهذه الفئة من الأصول والافتقار إلى الشفافية والمساحة التنظيمية المتطورة، فإن هذا القطاع يلائم أكثر المستثمرين المؤسسيين والأفراد ذوي الملاءة المالية العالية.

تحديات أمام الاستثمار في «الائتمان الخاص»

تطرق تقرير «مارمور» إلى التحديات والمخاطر المصاحبة للاستثمار في الائتمان الخاص، مثل مخاطر الائتمان والسيولة وقلة مستويات الشفافية وغيرها.

ونظراً لأن صناديق الائتمان الخاص غالباً ما تكون «صناديق طرح خاص»، فقد يواجه المستثمرون صعوبات في استرداد استثماراتهم خلال فترات الانكماش الاقتصادي، كما تُعد بيئة ارتفاع أسعار الفائدة عاملاً يزيد من خطر التخلف عن السداد.

ومع تنامي حجم القطاع وزيادة مشاركة المستثمرين الأفراد، تتزايد المخاوف لدى الهيئات التنظيمية في شأن المخاطر المتعلقة بالأنظمة التي قد تفرضها هذه الشريحة.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *