الديمقراطيون عموماً ليبراليون اجتماعياً ويميلون إلى الإيمان بإنفاق حكومي أكبر.

ويميل الجمهوريون إلى أن يكونوا أكثر تحفظاً اجتماعياً وعادة ما يدعون إلى خفض الإنفاق وتقليص دور الدولة.

يبدأ المرشحون في طرح أنفسهم للترشيح قبل أكثر من عام من انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

ويُعد ترامب شخصية بارزة في الحزب الجمهوري منذ عام 2016، عندما فاز بالرئاسة لأول مرة. لكنه خسر أمام الديمقراطي بايدن في انتخابات 2020.

ويختار الجمهوريون مرشحهم لانتخابات عام 2024 من خلال عملية الانتخابات التمهيدية.

ومن غير المتوقع أن يواجه بايدن أي معارضة جدية لترشيحه من قبل الحزب الديمقراطي.

الانتخابات التمهيدية هي سلسلة من انتخابات الولايات التي يتبعها مؤتمر وطني.

وتجري كل ولاية انتخابات لاختيار مرشح الحزب، ويتم تتويج الفائز الإجمالي رسمياً في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري (آر إن سي)، وهو حدث سياسي كبير يعقد في يوليو/ تموز من عام 2024.

يمكن للولاية أن تختار مرشحها المفضل بإحدى طريقتين.

تُجري جميع الولايات تقريباً انتخاباتها التمهيدية من خلال الاقتراع السري، كما هو الحال في الانتخابات العامة.

لكن يوجد في عدد قليل من الولايات التي تعقد مؤتمراً حزبياً – بديلٌ عن ذلك لاختيار مرشحها من خلال عدد الأشخاص أو رفع الأيدي.

ولدى الولايات قواعد مختلفة بشأن من يمكنه التصويت، وغالباً ما يكون ذلك لأعضاء الحزب الجمهوري فقط.

واستناداً إلى عدد الأصوات التي فازوا بها، يُمنح كل مرشح عدداً معيناً من المندوبين لتمثيله في المؤتمر الوطني في يوليو/تموز.

بدأ التصويت مع المؤتمر الحزبي في ولاية أيوا في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعقب ذلك بعد فترة وجيزة الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير.

بالإضافة إلى الثلاثاء العظيم، تشمل بطاقات الاقتراع في شهر مارس/آذار الجاري الانتخابات التمهيدية في ولاية ساوث كارولينا، والانتخابات التمهيدية في ميشيغن، والمؤتمرات الحزبية في نيفادا وجزر فيرجن.

وتجرى انتخابات الحزب الجمهوري في 15 ولاية، بما في ذلك الولايات الأكثر اكتظاظاً بالسكان – كاليفورنيا وتكساس – بالإضافة إلى إقليم ساموا التابع للولايات المتحدة.

ومع وجود 874 مندوباً من إجمالي 2429 مندوباً في يوم واحد، غالباً ما تكون هذه هي اللحظة التي يظهر فيها الفائز المحتمل.

ومع ذلك، يتمتع دونالد ترامب بالفعل بتقدم كبير، إذ حصل على 122 مندوباً مقابل 24 لنيكي هيلي.

وليس أمام هيلي سوى فرصة نظرية لمنعه من الفوز بالترشيح.

ومع ذلك، سيستمر التصويت حتى يونيو/ حزيران من عام 2024 إذا اختارت البقاء في المنافسة.

يظل دونالد ترامب هو الفائز المرجح، بعد فوزه في جميع الانتخابات التمهيدية الستة التي أجريت حتى الآن.

ورغم أنه لم يحقق التقدم بـ 20 نقطة الذي توقعته استطلاعات الرأي في نيو هامبشاير. لكن كل فوز لترامب يجعل أمريكا تقترب خطوة أخرى من مباراة العودة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي جو بايدن.

وسيكون لدى ترامب بضعة أشهر مزدحمة في الترشح للبيت الأبيض بينما يواجه عدداً من التهم الجنائية، بما في ذلك محاولة إلغاء نتائج انتخابات 2020.

وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إن الاتهامات سياسية.

وحتى لو أدين أو سُجن، فيمكنه البقاء في السباق إلى البيت الأبيض.

نيكي هيلي، سفيرة الولايات المتحدة السابقة لدى الأمم المتحدة، هي الخصم الوحيد المتبقي لترامب.

فقد انسحب حاكم فلوريدا رون ديسانتيس من السباق وأعلن دعمه للرئيس السابق.

كما انسحب مرشحون رئاسيون آخرون، من بينهم رجل الأعمال الهندي الأمريكي فيفيك راماسوامي وحاكم ولاية نيوجيرسي السابق كريس كريستي، من السباق.

وبعد خسارتها أمام ترامب في كل الانتخابات التمهيدية، بما في ذلك ولايتها ساوث كارولينا، تقول هيلي إنها ستبقى في السباق لأن الناخبين “لهم الحق في اختيار حقيقي، وليس انتخابات على النمط السوفيتي مع مرشح واحد فقط”.