TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

حرقة المعدة.. شعور يمكن «إطفاؤه»!


#تنمية ذاتية

كم مرةً استيقظت ليلاً على شعور مزعج وحارق، يجتاح منطقة صدرك؟.. كم مرةً شعرت – بعد تناولك نوعاً معيناً من الطعام – بأن ناراً تكاد تخرج من بطنك وحلقك؟.. هل تساءلت ما إذا كان الطعام الذي تتناوله مسؤولاً عن هذا الأمر، أم نمط حياتك، أم مرض ما؟.. لا داعي للقلق، فحرقة المعدة أو الحموضة تصيب العديد من الأشخاص في كل أنحاء العالم، أقلها مرة واحدة في حياتهم، ويمكن الوقاية منها وعلاجها بطرق بسيطة، لاسيما إذا كانت ناتجة عن نظام غذائي غير مناسب. في السطور التالية، نعرفك بأنواع الطعام التي تقيك الإصابة بحرقة المعدة، أو الارتجاع المعدي المريئي، وتلك الأطعمة التي يجب تفاديها.

ما حرقة المعدة؟

تعد حرقة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة والمزعجة، التي تؤثر في جودة حياتنا اليومية، وتحدث نتيجة زيادة حمض المعدة، وارتجاعه في المريء، ما يسبب تهيجاً في بطانته. وعادة، تظهر هذه الحالة بعد تناول وجبة ثقيلة، أو تناول الأطعمة والمشروبات التي تثير إفراز هذا الحمض. وفي حال تكرر هذا الارتجاع، فقد يشير ذلك إلى إصابة الفرد بمرض الارتجاع المعدي المريئي، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة يستطيعون التحكم في الحرقة الناتجة عن الارتداد المريئي، عن طريق تغيير أسلوب الحياة، ونظامهم الغذائي، أو استخدام بعض الأدوية. وفي حالات نادرة، يكون العلاج الجراحي ضرورياً؛ لتخفيف الأعراض. 

كما ذكرنا، آنفاً، قد تؤدي بعض الأطعمة والمكونات إلى زيادة حرقة المعدة، مثل: الأطعمة الغنية بالتوابل، والحمضيات، وصلصات الطماطم، والخل. ونتيجة بقاء الأطعمة الدهنية والمقلية لفترة أطول في المعدة، فإنها تزيد احتمالية تسرب حمض المعدة إلى المريء، وبالتالي تؤدي إلى الإصابة بالحموضة أو حرقة المعدة.

  • حرقة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة والمزعجة
    حرقة المعدة من المشكلات الصحية الشائعة والمزعجة

أطعمة يجب تفاديها

– الأطعمة الدهنية: منها البطاطس، وحلقات البصل، ومنتجات الألبان الكاملة الدسم، مثل: الزبدة، والحليب الكامل الدسم، والجبن العادي، والقشدة الحامضة، بالإضافة إلى قطع دهنية أو مقلية من لحم البقر، أو لحم الضأن، والحلويات أو الوجبات الخفيفة، مثل: الآيس كريم، ورقائق البطاطس، وصلصات الكريمة والمرق، وتوابل السلطة الكريمية. 

– الأطعمة الحمضية: مثل الفواكه والخضروات، التي تسبب أو تزيد أعراض ارتجاع المريء، خاصة الفواكه شديدة الحموضة. فإذا كنت تعاني ارتداد الحمض بشكل متكرر، فعليك تجنب تناول: البرتقال، والجريب فروت، والليمون، والأناناس، والطماطم، وصلصة الطماطم، والفلفل الحار، والأطعمة التي تستخدم فيها مثل البيتزا.

– الشوكولاتة: تحتوي الشوكولاتة على مكون يسمى «ميثيل زانتين»، وقد أشارت بعض البحوث إلى أن الشوكولاتة قد تكون مسؤولة عن ارتخاء عضلات المريء، ما يسبب زيادة الارتداد المعدي المريئي، ما يعني أن الشوكولاتة قد تكون غير مناسبة لبعض الأشخاص، الذين يعانون حرقة المعدة.

– الكافيين: أحياناً، تؤدي القهوة والأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، إلى الإصابة بحرقة المعدة، أو الارتجاع المريئي، لهذا يفضل تفادي تناولها.

– الأطعمة الغنية بالتوابل والحارة: مثل الثوم والبصل، إذ تؤدي إلى ظهور أعراض حرقة المعدة لدى العديد من الأشخاص.

– النعناع والمنتجات التي بها نكهة النعناع: مثل العلكة ونعناع التنفس، إذ يمكن أن تؤدي إلى ظهور أعراض الارتجاع المريئي.

– المشروبات الغازية: إذ إنها تزيد خطر ارتجاع الحمض المريئي، وفقاً لبعض الأبحاث.

أطعمة تقي حرقة المعدة

إذا كنت تعاني حرقة المعدة، فينصحك خبراء التغذية والصحة باتباع نظام غذائي يتضمن أطعمة معينة، لكن عليك أن تدرك أن هذه الأطعمة لن تعالج مشكلة ارتجاع المريء، فما يناسب شخصاً ما قد لا يناسب شخصاً آخر، فاختياراتك تعتمد في النهاية على كيفية تأثير الأطعمة فيك.

– الخضروات: فهي لا تحتوي على الدهون، ومنخفضة السكر بشكل طبيعي، ما يجعلها خياراً جيداً، ومنها: الفاصوليا الخضراء، البروكلي، الهليون، القرنبيط، الخضار الورقي، البطاطا، والخيار. بإمكانك استخدام التوابل، مثل: الكركم، والقرفة؛ لإضافة نكهة إلى الخضروات، لكن حذار من إضافة الزبدة والتوابل والليمون والكاتشب وتوابل السلطة؛ لأنها تزيد خطر ارتداد الحمض.

– الزنجبيل: يحتوي على خصائص طبيعية مضادة للالتهابات، ويستخدمه الكثير من الناس كعلاج طبيعي لعسر الهضم والغثيان ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى، لأنه يشجع على إفراغ المعدة. بمعنى آخر، يساعد الزنجبيل الطعام المهضوم على الانتقال عبر الجهاز الهضمي خارج المعدة. ويمكنك إضافة جذور الزنجبيل المبشور (أو المقطع) إلى الوصفات أو العصائر، أو شرب شاي الزنجبيل؛ لتخفيف الأعراض. ورغم ذلك، فإن الزنجبيل يمكن أن يسبب لبعض الأشخاص حرقة في المعدة. من هنا، عليك تجربة تناول القليل منه أولاً؛ حتى تعرف ما إذا كان مناسباً لك، أم لا.

– دقيق الشوفان: يعتبر مصدراً ممتازاً للألياف، فهو يمتص أيضاً حمض المعدة، ما يجعلك أقل عرضة للإصابة بالارتجاع الحمضي المريئي، وتشير الدراسات إلى أن النظام الغذائي الغني بالألياف يسهم في خفض خطر ارتداد الحمض. وتشمل الخيارات الأخرى الغنية بالألياف: الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والأرز البني.

  • حرقة المعدة.. شعور يمكن «إطفاؤه»!
    حرقة المعدة.. شعور يمكن «إطفاؤه»!

– الفواكه غير الحمضية: يوفر البطيخ والموز والتفاح والكمثرى العناصر الغذائية الأساسية، كما أنها من الفواكه التي لا تسبب الإصابة بأعراض الارتجاع المريئي، وتحتوي الفاكهة، أيضاً، على الألياف، التي يمكن أن تجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.

– اللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية: الدجاج والديك الرومي والأسماك والمأكولات البحرية، كلها منخفضة الدهون؛ ما يجعلها مثالية للمصابين بحرقة المعدة، ويمكنك تناولها مشوية أو مطهية على البخار، أو مسلوقة. 

– بياض البيض: يحتوي صفار البيض، والبيض المقلي، على نسبة عالية من الدهون، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض الارتجاع المريئي؛ لهذا يعتبر بياض البيض مناسباً لتناوله مسلوقاً عند الإصابة بحرقة المعدة، لكونه منخفض الدهون، وغنياً بالبروتين.

– الدهون الصحية: يحتاج الجسم إلى الدهون ليعمل، لكن من المهم اختيار الدهون المناسبة، واستخدامها باعتدال، وتشمل مصادر الدهون الصحية غير المشبعة: الأفوكادو، الجوز، بذور الكتان، زيت الزيتون، زيت السمسم، وزيت زهرة الشمس. حاول تجنب الأطعمة المقلية، مثل: البطاطس المقلية، والكعك.

– المشروبات: حاول اختيار المشروبات غير الحمضية، وتجنب تلك التي تحتوي على المُحليات والكافيين، وتشمل الخيارات المناسبة للوقاية من حرقة المعدة: شاي الأعشاب، الحليب النباتي، الجزر، وعصائر الخضروات غير الحمضية الأخرى.

حيل مفيدة

– تفضل الأعشاب الطازجة على التوابل، مثل: البقدونس، والأوريغانو، والريحان.

– لتفادي الإصابة بحرقة المعدة ليلاً، قم بشيّ الطعام والخضروات قبل تناولها، لأن الشواء والتحميص يجعلان مذاقها ألذ.

– امزج الزبادي القليل الدسم مع الخيار والريحان، أو الفطر المقلي، في القليل من زيت الزيتون؛ لصنع صلصة خالية من الدهون، أو أعد صلصة البيستو، من خلال مزج: الريحان، والصنوبر، وجبن البارميزان، وقليل من زيت الزيتون، أو الماء. 

نصائح لنمط حياة صحي

بالإضافة إلى التدابير الغذائية، يمكن أن تساعد بعض خيارات نمط الحياة، والأدوية، في التحكم بارتجاع الحمض، منها:

– تناول مضادات الحموضة والأدوية الأخرى، التي تقلل إنتاج الحمض، مع عدم الإفراط في استخدامها.

– الحفاظ على وزن معتدل.

– مضغ العلكة غير المنكهة بالنعناع.

– تناول الطعام ببطء.

– عدم الاستلقاء على الظهر أو البطن، لمدة ساعتين على الأقل بعد تناول الطعام.

– ارتداء ملابس فضفاضة.

– التوقف عن تناول الطعام قبل 3 ساعات من الذهاب إلى الفراش.

– رفع رأس السرير بحوالي 8 بوصات؛ لتقليل أعراض الارتجاع أثناء النوم.

– إذا كان الارتجاع الحمضي مستمراً، أو شديداً، فتجب مراجعة الطبيب.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *