أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده وإصابة 8 عسكريين آخرين في هجوم نفذه حزب الله بمسيرتين على موقع عسكري قرب قرية حُرفيش في الجليل الأعلى الليلة الماضية، فيما تحدث الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس عن “حرب ممكنة” على الجبهة اللبنانية.

وقال الجيش إن إحدى المسيرتين انفجرت وسط مجموعة من الجنود، بينما ضربت الأخرى فرق الإنقاذ التي هرعت إلى المكان لإسعافهم، ما أسفر عن إصابة 3 آخرين من المدنيين.

ويرتفع بذلك مجمل عدد القتلى الإسرائيليين على الحدود مع لبنان إلى 26 منذ بداية الحرب على قطاع غزة.

وأعلن حزب الله قصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتمركزا للجنود في محيطها، مؤكدا تدمير جزء منها وإيقاع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.

كما قال حزب الله إنه استهدف موقع رمثا في تلال كفرشوبا المحتلة بالصواريخ.

استهداف القبة الحديدية

وكان الحزب أعلن أمس مهاجمته 9 أهداف إسرائيلية، وقال إنه استهدف بالمسيرات مقر جنود إسرائيليين جنوب ‌‏مستوطنة الكوش ‌‏وأوقع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأضاف أنه قصف تجمعات للجنود في حرش برعام ومواقع بركة ريشا والمالكية والسماقة وزبدين.

وبث حزب الله مشاهد من عملية استهداف مقاتليه بصاروخ موجه منصة القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي التابعة للجيش الإسرائيلي شمال إسرائيل، ما أدى إلى تدميرها.

كما بث حزب الله مشاهد لقصف آلية عسكرية إسرائيلية وطاقمها يوم الاثنين الماضي في موقع جبل عداثر التابع للجيش الإسرائيلي شمال إسرائيل.

وذكر بيان للحزب أنه تمت إصابة الآلية إصابة مباشرة واشتعال النيران فيها وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

في السياق ذاته، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بإصابة شخصين، أحدهما في حالة حرجة، في استهداف مسيرة إسرائيلية لدراجة نارية في بلدة عيترون جنوبي لبنان.

وقال المراسل إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات على بلدات وادي جيلو وصديقين والعديسة وبيت ياحون وعيتا الشعب، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات حدودية عدة في جنوب لبنان.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف سلسلة مواقع تابعة لحزب الله في جنوب لبنان من بينها بنى تحتية عسكرية بمنطقتي الناقورة وعيتا الشعب ونقطة مراقبة تابعة لحزب الله في الخيام.

وأضاف المتحدث في بيانه أن سلاح المدفعية قصف أاطراف مواقع في كل من حلتا ومروحين وحولا وجبين جنوب لبنان.

“أيام صعبة”

في سياق مواز، أبلغ الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس رؤساء البلدات الواقعة شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان بأن عليهم الاستعداد لأيام أكثر صعوبة في الشمال.

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن غانتس قال خلال لقاء جمعه بهم قبل يومين بألا يشتكوا بشأن الحاضر لأن المستقبل قد يكون أكثر إشكالية.

وطلب غانتس من رؤساء البلدات الاستعداد لقتال ولأيام أكثر صعوبة يمكن أن تصل بهم إلى الحرب.

ونقلت القناة أن رؤساء بلدات شمال إسرائيل أعربوا عن إحباطهم من الوضع المستمر منذ 8 أشهر دون نهاية في الأفق.

بدوره، قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك إن رؤساء البلدات في الشمال يطالبون بمهاجمة حزب الله، لكنهم يجهلون الحالة المزرية التي وصل إليها الجيش الإسرائيلي.

وفي مقال نشرته صحيفة معاريف، قال بريك إن أي هجوم للجيش الإسرائيلي على حزب الله بكامل قوته يمكن أن يجلب دمارا رهيبا لإسرائيل بأكملها.

وأضاف بريك أن وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ليسا مستعدين للاعتراف بضعف الجيش وعجزه.