TodayPic

مجلة اخبارية

اخبار عامة

تقديرات بمقتل وفقدان الآلاف جراء السيول في شرق ليبيا | أخبار


|

ذكر مسؤولون ومصادر طبية أن السيول التي ضربت شرق ليبيا جراء العاصفة “دانيال” تسببت في مقتل وفقدان الآلاف، في أكبر كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عشرات السنين.

وقال وزير الصحة الليبي في الحكومة المكلفة من البرلمان بطبرق عثمان عبد الجليل -في تصريحات للجزيرة في وقت مبكر اليوم الثلاثاء- إن التقديرات الأولية تشير إلى نحو ألفي قتيل سقطوا في مدينة درنة وحدها.

وأضاف عبد الجليل أن السلطات بالمنطقة الشرقية تتوقع آلاف المفقودين جراء الفيضانات والسيول في درنة وحدها، وأن السيول والفيضانات بالمدينة ناجمة عن انهيار سدين مائيين.

وأشار المسؤول الليبي إلى أن هناك صعوبات تواجه عمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات.

وبالإضافة إلى درنة، شملت السيول مدنا أخرى في الشرقي الليبي، منها البيضاء وشحات وسوسة، وخلفت أيضا ضحايا وأضرارا مادية كبيرة.

وكان رئيس الحكومة المعينة من البرلمان في شرق ليبيا أسامة حماد تحدث في وقت سابق عن نحو ألفي قتيل مع عدد كبير من المفقودين.

حصيلة كبيرة

وأكدت مصادر عدة في شرق ليبيا أن السيول التي ضربت درنة ومدنا أخرى أسفرت عن عدد كبير من الضحايا.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر في بنغازي توفيق الشكري للجزيرة إن حصيلة القتلى تجاوزت 2000، في حين تم الإبلاغ عن فقدان نحو 9 آلاف آخرين.

ووصف الشكري الوضع في درنة بالكارثي، مشيرا إلى أن 5 أحياء دُمرت بالكامل جراء السيول.

وقبل ذلك، تحدثت غرفة الطوارئ بالهلال الأحمر الليبي ببنغازي للجزيرة عن فقدان نحو 7 آلاف شخص في مدينة درنة، وأشارت إلى وجود 20 ألف عائلة نازحة بالمدينة.

كما قال مدير مركز البيضاء الطبي للجزيرة إن التقديرات تشير إلى أن آلافا من سكان المناطق المتضررة فُقدوا تماما، موضحا أن المدن الليبية لم تشهد مثيلا للأمطار والسيول الحالية منذ 40 سنة.

وذكر المسؤول الليبي أن تقديرات أولية تشير إلى فقدان 5 آلاف شخص في مدينة درنة وحدها بسبب السيول.

وكان المجلس البلدي في درنة قال إن السيول سببها انهيار سدين مائيين في المدينة، وطالب بفتح ممر بحري، وأعلن المجلسُ البلدي المدينة منطقة منكوبة، ودعا إلى تدخل دولي عاجل.

وفي مدينة البيضاء، ذكر المركز الطبي في المدينة أن عدد قتلى السيول ارتفع إلى 46، مشيرا إلى أنه تم إجلاء المرضى من مستشفى البيضاء إلى مستشفيات خاصة.

وكان الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية الليبية محمد حمودة قال -في مقابلة مع الجزيرة- إن التقديرات الأولية لأعداد الضحايا جراء الفيضانات في مناطق الشرق تصل إلى المئات.

وأضاف حمودة أن الحكومة بدأت اتخاذ خطوات عاجلة وإرسال فرق إغاثة إلى المناطق المتضررة.

وأفاد مراسل الجزيرة أحمد خليفة بأن السيول اجتاحت مدينة درنة وأزالت أحياء وعمارات سكنية وجرفت الناس، ونقل عن مصادر في درنة والجبل الأخضر أن حجم الكارثة كبير.

دعوات للمساعدة

وفي مواجهة الكارثة، تواترت الدعوات داخل ليبيا إلى التدخل العاجل لإغاثة المتضررين، في حين أعلنت دول عدة استعدادها لمد يد المساعدة.

إذ قالت الخارجية التركية في وقت مبكر اليوم الثلاثاء إن تركيا سترسل 3 طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا.

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجّه بإرسال مساعدات عاجلة إلى المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في ليبيا.

كما أعلنت الجزائر وتونس استعدادهما لمساعدة ليبيا في مواجهة آثار السيول.

وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي طلب من الدول الصديقة والشقيقة تقديم المساعدة للمناطق المنكوبة لانتشال الضحايا وتأمين الإمدادات الضرورية نتيجة الفيضانات الكارثية.

بدوره، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة -في اجتماع طارئ للحكومة- جميع البلديات التي تعرضت للسيول “مناطق منكوبة”، وأصدر تعليمات إلى الجهات العامة باتخاذ كل الإجراءات لمواجهة الأضرار الناجمة عن هذه السيول.

كما أعلن الدبيبة الحداد 3 أيام على ضحايا السيول في شرق البلاد.

والعاصفة التي ضربت شرق ليبيا أدت إلى تساقط أمطار غزيرة تجاوزت 400 مليمتر على بعض المناطق، ونتج عن ذلك فيضانات وُصفت بغير المسبوقة منذ عقود.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *