TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

خسارة اقتصادية هائلة للكويت إذا لم تسرّع جهودها بالطاقة… المتجدّدة


– المنطقة تستعد لتحقيق مكاسب كبيرة من جهود التحوّل للطاقة المتجدّدة

أفاد تقرير صدر عن مؤسسة «غلوبل إنرجي مونيتور» بأن قدرة مصادر الطاقة المتجدّدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ازدادت بنسبة 50 في المئة منذ عام 2022، ومن المتوقّع أن تزيد 50 في المئة أخرى بحلول 2024.

مع ذلك، أشار التقرير إلى أن المنطقة تحتاج إلى 20 ضعف هذه القدرة لاستبدال توليد الطاقة الحالي الذي يعتمد على الغاز.

وتستعد بلدان المنطقة لتحقيق مكاسب كبيرة من جهود التحول إلى الطاقة المتجددة.

ووفقاً لبعض المؤشرات، قد يكون هذا التحوّل قريباً، فمنذ شهر مايو 2022 قامت هذه البلدان، بإضافة 6.9 غيغاواط، أي زيادة بنسبة 57 في المئة إلى قدراتها التشغيلية الضخمة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومع وجود 9 غيغاواط من الطاقة المتجددة قيد الإنشاء والتي من المقرر أن تكون جاهزة بحلول نهاية عام 2024 يستمر معدل النمو في الارتفاع.

طاقة متجددة

وحسب التقرير، تكسب العراق والكويت وليبيا وعمان وقطر والسعودية أكثر من ربع ناتجها المحلي الإجمالي من استخراج النفط والغاز.

وإذا سار العالم بعيداً عن الوقود الأحفوري، فقد تواجه هذه الدول خسارة اقتصادية هائلة، ولا عجب أن العديد من هذه الدول لم تتبنَّ الطاقة المتجددة على نفس مستوى الدول الأقل ثراء بالنفط في المنطقة، مثل المغرب ومصر.

وتستعد عُمان لتحويل اقتصادها وأن تصبح قدوة لهذه الدول الأخرى، وكذلك ليبيا ربما تحاول ممارسة التنويع من خلال تصدير مصادر الطاقة المتجددة إلى أوروبا، لكن الإعلان عن مشروعها الوحيد بقدرة 25 غيغاواط لايزال في مراحل مبكرة جداً.

مجموعة مقاييس

واعتبر التقرير كلاً من الإمارات وعُمان والمغرب قادة محتملين للطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال مجموعة من المقاييس، بما في ذلك عدد مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح واسعة الاستخدام التي تم تشغيلها، وقدرات المشاريع المحتملة – سواء تم الإعلان عنها في مرحلة ما قبل البناء أو قيد الإنشاء – إضافة إلى وضع أهداف طموحة للطاقة المتجددة.

وإلى جانب مصر والأردن، أظهرت هذه البلدان القدرة على متابعة خطط بناء البنية التحتية للطاقة المتجددة إذ من المتوقع أن تتمتّع المنطقة بكميات استخدام واسعة في المستقبل للطاقة الشمسية وطاقة الرياح (361 غيغاواط).

وفي الوقت ذاته، فإن قدرات الطاقة المتجددة التي تمت إضافتها في العام الماضي ضعيفة نسبياً مقارنة بأقرانها في المناطق الأخرى.

ورغم عدم اليقين والمخاطر التي تنطوي عليها هذه التكنولوجيا الناشئة إلا أن أكثر من نصف القدرة المستقبلية المتوقّعة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مخصّصة لإنتاج الهيدروجين الأخضر. الكويت الوحيدة إقليمياً بتراجع تشغيل الشمس والرياح

عند النظر إلى التغيّر في القدرة التشغيلية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من منتصف عام 2022 إلى منتصف 2023 بالغيغاواط، يتضح أن الكويت الدولة الوحيدة في المنطقة التي تراجعت في تلك القدرة، ما يدل على تراجع مشروعات الطاقة الشمسية والرياح في البلاد وتعثر جهود تبني الطاقة المتجددة وزيادة كفاءتها مستقبلياً.

وسعياً لتنويع اقتصاداتها، فإن نحو نصف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قامت بتبني إما الهيدروجين الأخضر وإما تصدير الطاقة المباشرة، في حين يبدو أن عُمان والمغرب تقومان بالتخطيط لمشاريع كافية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح لتحقيق أهدافهما المحلية في مجال الكهرباء الخضراء، إلا أن التركيز على الهيدروجين الأخضر في العديد من بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد يعرقل الجهود الرامية إلى توفير وصول واسع للكهرباء المحلية أو يعمل على تحويل قطاعات الكهرباء الوطنية بعيداً عن الوقود الأحفوري.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *