TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – من قال: إن السجائر الإلكترونية أقل ضرراً؟.. هذه عواقبها


#صحة

يتعامل المدخنون بخفة مع ما يسمعونه من أضرار يسببها التدخين في صحة الجسم.

وعلى الرغم من التحذيرات التي تطلقها منظمة الصحة العالمية، حول خطورة التدخين والأمراض التي يسببها، فإن نسبة نمو عدد المدخنين حول العالم تزداد سنوياً، إذ تقدر المنظمة أن عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص، يستهلكون أكثر من خمسة آلاف مليار سيجارة سنوياً، وفقاً لدراسة أصدرتها في شهر مايو الماضي، بالتعاون مع منظمة «فايتل ستراتيجيز» الأميركية، وجامعة إيلينوي بولاية شيكاغو، وأن التدخين يتسبب بوفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام.

تأثير سلبي للتدخين الإلكتروني

اللافت أن هذه التحذيرات لا يُلقي المدخنون لها بالاً، وفي محاولة لتخفيف حجم الانتقادات التي توجه لهم، صاروا يلجؤون لعادات تدخينية مختلفة منها: شرب الأراجيل، والسجائر الإلكترونية التي صارت «موضة» منتشرة حول العالم، وينظرون إليها على أنها أقل ضرراً!

لكن دراسة، أجراها باحثون في جامعتَيْ فرجينيا وكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، أكدت أن السجائر الإلكترونية بمختلف مسمياتها وأشكالها وطرق عملها، تساهم في إضعاف قدرة جسم الإنسان على مكافحة العدوى، وأن دخانها يؤثر بشكل مباشر في إضعاف خلايا الدم البيضاء، المسؤولة بشكل مباشر عن حماية الجسم من عدوى الفيروسات.

 

  • السجائر الإلكترونية مضرة بالصحة
    السجائر الإلكترونية مضرة بالصحة

ويقوم مبدأ عمل السجائر الإلكترونية على تحويل التبغ السائل المصنوع من النيكوتين، إلى بخار يتم استنشاقه عبر القصبات الهوائية، ما يتسبب غالباً في حدوث أمراض بالجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي، والربو، والتهاب الشُّعَب الهوائية.

وقالت المعدة الرئيسية للدراسة البحثية، الدكتورة لورا كروتي ألكسندر، إن بخار السجائر الإلكترونية يضعف قدرة خلايا الدم البيضاء على القيام بواجبها بصد العدوى، التي تهاجم جسم الإنسان، كما تعيق قدرتها على إنتاج مركبات مقاومة للبكتيريا.

وبينت أن السجائر الإلكترونية تبطئ الاستجابة المناعية الفطرية للجسم، وأن لديها مستوى أعلى من فرص الإصابة بالأمراض التي تنتقل عبر الهواء، بسبب ضعف مناعة الجسم.

إدمان النيكوتين 

ومعروف، طبياً، أن النيكوتين مادة كيميائية في التبغ، تجعل الإقلاع عن التدخين صعباً، بسبب إدمان الجسم لها، ويقول أطباء موقع «مايو كلينك» الطبي، إن النيكوتين يصل إلى الدماغ في غضون ثوانٍ من استنشاقه، حيث يزيد النيكوتين إفراز مواد كيميائية في الدماغ، تسمى الناقلات العصبية، التي تساعد على تنظيم المزاج والسلوك، ما يجعل إقلاع المدمن عليه صعباً، ويحتاج إلى جلسات رعاية طبية متتالية وطويلة الأمد، لتخفيف آثار انتشار النيكوتين في الجسم.

ويتسبب التدخين، عموماً، في إصابة جسم الإنسان بمجموعة كبيرة من الأمراض، فالتدخين سبب رئيسي للإصابة بسرطان وأمراض الرئة، مثل: انتفاخ الرئة، والتهاب القصبات المُزمن. ويؤدي، كذلك، إلى تفاقم الربو. كما يزيد التدخين فرص الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، مثل: سرطانات الفم والحلق (البلعوم) والمريء والحنجرة والمثانة والبنكرياس والكلى وعنق الرحم، وبعض أنواع ابيضاض الدم (لوكيميا). فضلاً عن خطر الوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك: النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *