وقالت متحدثة باسم السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن، إن الرئيس وزوجته “يوليان عناية شديدة لأمان العاملين في البيت الأبيض وأولئك الذين يقومون بحمايتهم كل يوم”.

وأضافت إليزابيث ألكساندر: “كوماندر لم يعد موجودا في البيت الأبيض، فيما لم يتمّ البتّ بعدُ في الخطوات التالية”.

ولم تُفصح إليزابيث عن مكان كوماندر في الوقت الراهن، ولا عمّا إذا كان الكلب سيعود إلى البيت الأبيض أم لا.

وجاءت تصريحات إليزابيث بعد وقت قصير من نشر شبكة سي إن إن تقريرا يفيد بتورّط كوماندر في أكثر من 11 حادث عضّ كشف عنها ضبّاط في جهاز الخدمة السرية التي تتولى مهمة حماية الرئيس الأمريكي وعائلته.

وجاء في التقرير أن العدد الحقيقي لضحايا كوماندر أكبر من ذلك، مشيرا إلى أن أحد هؤلاء احتاج إلى العلاج في مستشفى، بينما كانت الرعاية الطبية في مكان الحادث كافية لضحايا آخرين.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير قد ألقت بلائمة تلك الحوادث على التوتر الذي يسود المكان.

وفي يوليو/تموز الماضي، قالت كارين: “كما تعلمون جميعا، البيت الأبيض يمكن أن يكون مختلفا وموتّراً للغاية”.

وكشفت وثائق خاصة بجهاز الخدمة السرية عن تفاصيل لبعض حوادث العضّ التي تورّط فيها كوماندر.

وفي رسالة عبر البريد الإلكتروني، كتب ضابط في جهاز الخدمة السرية يسرد وقائع إحدى تلك الحوادث قائلا إنه في يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022 فقدت السيدة جيل بايدن السيطرة على كوماندر قبل أن يهجم هذا الأخير عليه (الضابط).

وبعد ذلك بأسبوع، كتب ضابط آخر يقول إنه تعرّض للعضّ مرتين.

ويعدّ كوماندر أحد كلبين اثنين تمتلكهما عائلة بايدن. أما الكلب الآخر فهو ميجور، وهو أصغرهما سِناً كما أنه أوّل كلب إنقاذ يعيش في البيت الأبيض.

جدير بالذكر أن ميجور هو الآخر تورّط في عدد من حوادث العضّ مع ضبّاط في جهاز الخدمة السريّة.

وكان ميجور قد حصل على تدريب إضافي في عام 2021، وأُرسل ليعيش بعيدا عن البيت الأبيض رفقة أصدقاء عائلة بايدن.

واستضاف البيت الأبيض حيوانات أليفة منذ فترة طويلة، وكان دونالد ترامب الرئيس الأول منذ 100 عام الذي لم يكن يملك كلبا، وقد كشف ترامب عن السبب وراء ذلك قائلا إنه لا يملك الوقت للعناية بكلب.