TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

الأخطاء السبعة… إن لم تكن على دراية


،

أصبحت التجارة الرقمية اليوم، وسيلة الدفع المفضلة في معظم المعاملات التجارية حول العالم، ما جعل معظمنا يمتلك حسابات مصرفية وبطاقات ائتمانية لاستخدامها بشكل منتظم في شراء المنتجات والخدمات، وكذلك تحويل الأموال إلى الأصدقاء من خلال مختلف التطبيقات الإلكترونية.
هذه التطورات الكبيرة في شبكة الإنترنت كانت الدافع الرئيسي لتبني التقنيات الرقمية المبتكرة على نطاق واسع في التجارة الإلكترونية، لسهولة استخدامها بشكل لا مثيل له، إلا أن هذه الطفرة تعدّ سيفاً ذا حدين، مثلها في ذلك مثل العديد من الإنجازات التكنولوجية الأخرى، ولهذا يجب على المستخدم الأخذ بالاعتبار أن إدخال البيانات الشخصية الحساسة في التطبيقات أو في بوابات المواقع الالكترونية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة في حال تعرضها للاختراق.
ورغم المخاطر المحتملة للتعاملات عبر الإنترنت، فإن ذلك لا يعني التوقف عن الاستفادة من مزاياها الواسعة، فنحن بحاجة فقط إلى أن نتعلم وأن نكون حذرين في استخدامها.
الأمر يشبه إلى حد ما قيادة السيارة، فالطرقات قد تكون غير آمنة، ولكن ذلك لا يعني البقاء في المنزل، بل يجب علينا أن نتوخى الحذر من خلال وضع حزام الأمان، واتباع الإرشادات السليمة لتقليص المخاطر المحتملة.
ودعماً للحملة التوعوية الوطنية الهممة، التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد المصارف «لنكن على دراية»، التي تستهدف تمكين وتوعية العملاء بالإجراءات الصحيحة عند إجراء معاملاتهم المصرفية عبر الإنترنت، سأستعرض 7 أخطاء فادحة، قد تؤدي إلى الكشف عن البيانات الشخصية السرية للعميل، في حال عدم الانتباه للمخاطر، وهي كما يلي:
الخطأ الأول: عدم التأكد من أنك على الموقع الإلكتروني الصحيح
يُجيد منفذو العمليات الاحتيالية نسخ مواقع الدفع الإلكترونية، حيث يقومون بإنشاء صفحة تشبه تماماً تلك التي يستخدمها العملاء عند الدفع عبر الإنترنت. فعلى سبيل المثال يستخدمون «www.kmet.com» لإيهام المستخدمين بنطاق الدفع لشركة «كي نت»، بينما الموقع الإلكتروني الصحيح «www.knet.com.kw». فعندما يبدو لك الموقع المزيف تماماً مثل الموقع الذي اعتدت على استخدامه، فلن تفكر حتى بالتحقق من عنوان النطاق، لذلك عليك أن تنتبه جيداً إلى أول الدلائل وهو عنوان الموقع الإلكتروني.
الخطأ الثاني: الاعتقاد أن البنك يطلب منك بيانات شخصية عبر الإنترنت
اعلم أن صفحات الدفع الإلكتروني الرسمية لن تطلب إطلاقاً بيانات بطاقتك المدنية أو أي معلومات شخصية أخرى. إذا نظرت إلى صفحة الدفع المزيفة، سترى أنها تشبه إلى حد كبير صفحة الدفع الإلكتروني الخاصة بشركة «KNET»، ولكن تأكد أن «KNET» لن تطلب منك أبداً بيانات بطاقتك المدنية. ولذلك انتبه جيداً من الصفحات المزيفة التي تحاول الحصول على بياناتك الشخصية السرية.
الخطأ الثالث: عدم التأكد من أن الموقع الالكتروني آمن
تأكد كل مرة تقوم بها بتصفح موقع إلكتروني يجمع بيانات الدفع من أنه آمن. ولذلك، تأكد من وجود أيقونة بشكل قفل في أعلى الصفحة بجوار عنوان الموقع الذي يجب أن يبتدئ بكلمة «https»، لأنه عندما يكون الموقع غير آمن، سترى أيقونة قفل مكسور مع علامة خطأ صفراء أو ستجد عبارة «غير آمن» بجوار عنوان الموقع الإلكتروني.
الخطأ الرابع: هل تتلقى اتصالاً هاتفياً من مصرفك بالفعل؟ ربما لا!
عليك أن تضع في الاعتبار أن المصرف الذي تتعامل معه لن يتصل بك على الإطلاق عبر تطبيق «WhatsApp». وفي حال تلقيت مكالمة من مصرفك عبر الخط الهاتفي العادي، تذكر دائماً أن موظف البنك لن يطلب منك على الإطلاق بيانات بطاقتك المدنية أو كلمة المرور الخاصة بك عبر الهاتف.
الخطأ الخامس: الضغط على روابط لست متأكداً منها
من العمليات الاحتيالية الشائعة الأخرى تلقي إشعار بخصوص منتج ما يطلب منك إدخال رقم بطاقتك لسداد تكاليف الشحن. ويتلقى العديد من الأشخاص رسائل تزعم بتلقي مكتب البريد طروداً تخصهم. لذلك، تأكد من عدم اتخاذ أي إجراء يتعلق بهذه الرسائل وعدم الضغط على أي روابط لست متأكداً منها.
الخطأ السادس: عدم تحديث جهازك باستمرار
قد يؤدي الإهمال في تنزيل برامج الحماية على جهاز الهاتف النقال أو الكمبيوتر المحمول أو الجهاز اللوحي الذي تستخدمه لإجراء المعاملات الإلكترونية إلى إضعاف أمن برمجيات تلك الأجهزة، وبالتالي جعل بياناتك الشخصية عرضة للاختراق.
الخطأ السابع: مشاركة رمز التحقق (OTP) مع الآخرين
رمز التحقق (OTP) وسيلة تستخدمها البنوك للتأكد من هويتك أثناء إجراء معاملة إلكترونية، لأنه في حال تمكّن أحدهم من الاستيلاء على بطاقتك المصرفية أو رقمك السري فإن الوسيلة الإضافية الوحيدة الكفيلة بمنعه هي رمز التحقق (OTP).
وإذا تلقيت اتصالاً من أي شخص مدعياً بوجود هدية لك وهو بحاجة فقط للحصول منك على رمز التحقق، لا تقع في هذا الفخ! كما قد تتلقى في بعض الأحيان رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تبدو وكأنها واردة من أحد معارفك تطلب منك الكشف عن رمز التحقق أو عن تفاصيل البطاقة، فاعلم أنه من المحتمل أن يكون منفذ العملية الاحتيالية منتحلاً شخصية أحد معارفك، ولذلك نكرّر: لا تقع في هذا الفخ!
• رئيس وحدة البيانات والابتكار في بنك الخليج



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *