– الرميان: «أرامكو» ستكون بين أكبر المستثمرين بإنتاج الهيدروجين الأزرق
– الجاسر: السعودية ستشغّل أول قطار في المنطقة يعمل بالهيدروجين
– المزروعي: الاستثمارات النفطية ضرورية لتجنب بيئة التسعير المرتفعة
– الغرير: 270 مليار دولار خصّصتها بنوك الإمارات للتمويل الأخضر

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر أنجز المرحلة الأولى باستثمار إجمالي قدره 8.5 مليار دولار.
وذكر خلال إطلاق النسخة الثالثة من مبادرة السعودية الخضراء ضمن مؤتمر «COP28» في دبي، أمس، أن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند وأوروبا يدعم طموح المملكة لتصدير الكهرباء والهيدروجين الأخضر، مضيفاً: «نخطط لطرح عطاءات للطاقة المتجددة بطاقة 20 غيغاوات في 2024».
وأكد وزير الطاقة السعودي أن المملكة ستطلق مشروع المسح الجيوغرافي 2024، منوهاً إلى العمل مع عدد من الدول الأفريقية لتوفير وقود الطهو النظيف لملايين الناس.
وتركّز نسخة مبادرة السعودية الخضراء هذا العام على تمويل أنشطة العمل المناخي، وابتكار حلول الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى حماية المناطق البرية والبحرية في المملكة.
من جانبه، قال محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان، إن الصندوق أجرى تقييماً كاملاً لمستوى الانبعاثات المتعلقة بمختلف أنشطته ليصل إلى التصفير الكربوني في 2050.
وأضاف في جلسة حوارية بمبادرة السعودية الخضراء أن صندوق الاستثمارات العامة من أول الصناديق السيادية عالمياً التي أصدرت صكوكا خضراء وكانت قيمتها 8.5 مليار دولار، منوهاً إلى أن الصندوق استثمر في شركة مثل أكواباور، وهي من أكبر الشركات المستثمرة في الطاقة المتجددة حول العالم.
وتابع الرميان: «هناك أمر آخر نريد أن نصل إليه على هذا الجانب البيئي يتمثل بتقليص أسعار إنتاج الطاقة، خصوصاً كلفة الوات ساعة من الطاقة الشمسية من سنت واحد إلى 0.76 سنت»، موضحاً أن العالم به نحو 600 مليون شخص ليس لديهم أي طاقة، وبحلول 2050 سيكون هناك نحو ملياري مستهلك جديد للطاقة.
وذكر أن «أرامكو» ستكون من أكبر المستثمرين في إنتاج الهيدروجين الأزرق ما يقلل الانبعاثات الكربونية، كما أن حبس الكربون أيضاً من الأساليب التي تساعد على هذا التقليص، منوهاً إلى أن «(أرامكو) استثمرت في الطاقة المتجددة عبر شركة الطاقة الشمسية (سدير سولار)، وسنستمر في الاستثمار عبر صندوق الاستثمارات العامة وغيرها من الاستثمارات في الطاقة المتجددة».
وأوضح الرميان أن انبعاثات «أرامكو» من الكربون هي الأقل في قطاع الطاقة عالمياً، مشيراً إلى أنها «ستواصل العمل مع شركائها على تقليل تكلفة الطاقة المتجددة، وبحلول الربع الأول من 2024 سنعمل على تصميم خطة للتوصل لصافي صفر انبعاثات».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، أمين الناصر، إن كل إمدادات الطاقة المتجددة القادمة إلى السوق لا تزال غير كافية للتعامل مع الطلب الإضافي، مؤكداً أنه «لا تزال هناك حاجة لمزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز».
من جهته، قال وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح الجاسر: «تكلفة النقل باستخدام الطاقة البديلة تشهد تراجعاً بشكل متسارع»، موضحاً أن السعودية ستقوم بتشغيل أول قطار في المنطقة يعمل بالهيدروجين.
من ناحية ثانية، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن الاستثمارات في قطاع النفط والغاز ضرورية لتجنب «بيئة التسعير المرتفعة» خلال التحول الأخضر.
وأعلن رئيس اتحاد مصارف الإمارات عبدالعزيز الغرير في مؤتمر (كوب28) أن بنوك الإمارات خصصت تريليون درهم (نحو 270 مليار دولار) للتمويل الأخضر.