TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

مخاطر البحر الأحمر تضغط على الكويت نفطياً: 43 % هبوطاً بصادراتها المكررة إلى أوروبا


– الصيانة المقبلة ستزيد استنفاد مخزون السوق الأوروبية المنخفض أصلاً
– تراجع واردات أوروبا يهدّد توريدات الديزل فثلثها من الشرق الأوسط

أكدت «ستاندرد آند بورز غلوبل كوموديتيز آت سي» أن بياناتها تُظهر الضغوط المتزايدة على أصحاب السفن لتجنّب البحر الأحمر، والتي أثرت بشدة على واردات أوروبا القارة العجوز من المنتجات البترولية المكررة في النصف الأول من شهر يناير، موضحة أن ذلك يتجلى في هبوط المنتجات النفطية المتجهة إلى أوروبا من السعودية بنسبة 15 في المئة ومن الهند 31 في المئة ومن الكويت بـ43 في المئة عن المستويات المسجلة في ديسمبر.

ونقلت الوكالة عن محللين قولهم إنه رغم أن الواردات من منتجات الولايات المتحدة النفطية ساعدت أوروبا على التعويض عن الشحنات القادمة من شرق السويس، فإن مرحلة الصيانة المقبلة ستزيد استنفاد مخزون السوق الأوروبية المنخفض أصلاً.

ولاحظت أن شحنات الناقلات كانت تبدو مرنة أول الأمر في مواجهة تصاعد التهديد الأمني في السويس، ولكن عدداً متزايداً من الشركات النفطية مثل «بي بي» و«شل» و«ريلايانس» بادرت إلى تقليص شحناتها في المنطقة.

وكشفت الوكالة أن أوروبا استوردت في المتوسط 2.3 مليون برميل من المنتجات النفطية من خارج منطقة السويس في النصف الأول من يناير، مسجلة انخفاضاً عن مستوى وارداتها في ديسمبر الذي بلغ 2.9 مليون برميل.

ولفتت إلى أن تراجع وارادات أوروبا يشكل تهديداً لتوريدات الديزل بشكل رئيس، موضحة أن القارة الأوروبية تحصل على نحو ثلث وارداتها من الديزل من الشرق الأوسط، ومع انخفاض المخزونات الأوروبية بواقع 257 ألف برميل عن متوسطها في السنوات الخمس الماضية فإن التهديد يتزايد.

وفي الوقت ذاته، وفرت الواردات الأعلى من الولايات المتحدة بعض المصدات، حيث بلغت في يناير 237 ألف برميل يومياً بانخفاض عن مستوى 246 ألفاً في ديسمبر بعد أن كان متوسطها 155 ألفاً في 2023. ومع التوقعات بشحن 416 ألفاً في يناير من الديزل وزيت الوقود من الولايات المتحدة إلى أوروبا، وهو أعلى مستوى لها في 6 سنوات، فإن من المتوقع أن توفر هذه التدفقات خط حياة للقارة في الأسابيع المقبلة.

انكماش الصادرات

على النقيض من ذلك، تشير عمليات التحميل في أوائل يناير إلى أن التسليمات من منطقة شرق السويس ستشهد مزيداً من الانخفاض.

فالهند لم تُحمّل حتى الآن أي منتجات مكررة للتصدير إلى أوروبا، وذلك في توقف عن التدفق المعتاد للديزل وزيت الغاز الذي أصبحت أوروبا معتادة عليه بشكل متزايد بعد العقوبات النفطية على روسيا.

ووجدت التدفقات الهندية بديلاً في التوجه إلى منطقة الخليج ومناطق أخرى في آسيا، بينما يبدو أن شركات نفطية مثل «ريلايانس» تتفادى تكاليف الشحن المتصاعدة، بعد أن كانت قد صدّرت كل ما لديها من زيت الغاز إلى أوروبا عام 2023.

وأضافت الوكالة أن بياناتها تُظهر أن نحو 24 في المئة من صادرات الهند من زيت الغاز اتجهت إلى منطقة الخليج خلال النصف الأول من يناير بارتفاع 19 في المئة عن مستواها في ديسمبر.

كما تراجعت شحنات السعودية إلى أوروبا خلال النصف الأول من يناير إلى متوسط 147 ألف برميل يومياً بعد أن بلغت 293 ألفاً بديسمبر، في حين تراجعت شحنات الكويت إلى المنطقة إلى 28 ألفاً بعد أن كانت بلغت 147 ألفاً، وهذا يعني أن رسوم التأمين الأوروبية يمكن أن تتعرض لضغوط لكي تحصل على كميات أكبر من المنتجات النفطية.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *