أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مصارف الكويت الشيخ أحمد الدعيج، حرص القطاع المصرفي المحلي على مواكبة تطور المشهد المالي العالمي، من خلال تبني وتشجيع الابتكار الرقمي، مع التركيز بشكل أساسي على التكنولوجيا المالية، لتعزيز الكفاءة وخفض التكاليف وتحسين تجربة العملاء.

وأشاد الدعيج خلال كلمته في مؤتمر «الابتكار الرقمي في القطاع المصرفي»، الذي نظمته غرفة التجارة الأميركية بالشراكة مع اتحاد المصارف، أمس، بجهود بنك الكويت المركزي في إطار إستراتيجيته للتحول الرقمي، من خلال اتخاذ العديد من المبادرات لتحويل الكويت لمركز مالي من خلال تسريع جهود التحول الرقمي على مستوى القطاع المصرفي والمالي، فضلاً عن تعليماته للبنوك في 2020، بإنشاء إدارات للابتكار والتحول الرقمي، بهدف تعزيز الحلول الرقمية التي تقدمها البنوك للعملاء.

أحدث التقنيات

وأوضح الدعيج أن البنوك الكويتية تعتمد أحدث التقنيات لتقديم أفضل الخدمات المصرفية المتطورة لعملائها سواء من الأفراد أو الشركات، لافتاً إلى أن جائحة كورونا ساعدت في تسريع الخدمات المصرفية ليصبح معظمها عبر الهاتف المحمول باعتبارها منصة مناسبة وسهلة لتقديم وتشغيل الخدمات المصرفية للجمهور، خصوصاً أن الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والمدفوعات من خلال الإنترنت والمحافظ الرقمية، باتت تلعب دوراً أساسياً بالنسبة للعملاء.

وذكر أن الإحصاءات الصادرة عن بنك الكويت المركزي بالربع الثالث من 2023، بينت أن نسبة مستخدمي الخدمات المصرفية الرقمية محلياً بلغت نحو 51 في المئة من إجمالي عدد عملاء البنوك، مقارنة بـ24 في المئة في 2017.

وأضاف أن الخدمات المصرفية الرقمية تُوفر للمستخدمين معاملات مالية مريحة وآمنة وتُمكّنهم من إدارة حساباتهم وإجراء معاملاتهم المالية والتمتع بالخدمات المصرفية المختلفة في أي وقت ومن أي مكان.

مشاركة

واسعة في المؤتمر

شارك في الحلقات النقاشية للمؤتمر، من الجهات الحكومية نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله العجمي، والقائم بأعمال مدير وحدة التكنولوجيا المالية لدى هيئة أسواق المال زهرة الموسى، ومن القطاع المصرفي شارك مدير عام إدارة التحول الرقمي والابتكار في بنك الكويت الدولي محمد الشريف، ورئيس مجموعة التخطيط الإستراتيجي في بنك وربة حمد الفوزان، ورئيس التدقيق الداخلي في بنك بوبيان بشرى الوزان.

ويأتي هذا المؤتمر في سياق التعاون المستمر بين الكويت والولايات المتحدة من خلال مجلس الأعمال الكويتي الأميركي لتبادل الأفكار والرؤى القيمة التي من شأنها تعزيز منافسة القطاع المصرفي الكويتي إقليمياً وتشجيع الابتكار.