أوصت شركة أرقام كابيتال بشراء سهم البنك الأهلي الكويتي بسعر 260 فلساً للسهم، لافتة إلى التوقعات بتعزيز العائد على حقوق الملكية للمساهمين إلى 9.3 في المئة بحلول السنة المالية 2028، ما يدعم النمو الإستراتيجي للبنك خلال الفترة نفسها.

وأشارت «أرقام كابيتال» في تقريرها الخاص إلى أن إستراتيجية «الأهلي» على المدى المتوسط تعزز العائد على حقوق الملكية للمساهمين، موضحة أن البنك يستفيد من موقعه من أجل زيادة حصته السوقية في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد داخل السوق الكويتي، جنباً إلى جنب مع تنمية عملياته على المستوى الدولي. وتوقعت أن تسهم إستراتيجية التحول في تقليص الأثر البيئي لعملياته وتسجيل معدل نمو سنوي في الميزانية العمومية بنسبة 6 في المئة للفترة الممتدة ما بين 2022- 2028، وتحقيق معدل نمو سنوي مركب لربحية السهم بنسبة 18 في المئة خلال الفترة نفسها.

وأضافت «أرقام كابيتال» أنه في الوقت نفسه، يُتوقع خفض تكلفة الائتمان في «الأهلي» إلى 80 نقطة أساس في الفترة المقبلة مقابل 170 نقطة أساس خلال الفترة الممتدة من 2010 إلى 2022، بما يتماشى مع المؤشرات المسجلة في القطاع المصرفي داخل دولة الكويت.

وأفادت الشركة بأن التركيز على قطاع الخدمات المصرفية للأفراد في السوق الكويتي والنمو خارج الكويت يدعمان نمو «الأهلي»، لافتة إلى أن 84 في المئة من محفظة القروض لديه تأتي من قطاع الشركات، وكاشفة أنه كجزء من إستراتيجية التحول الخاصة به التي تمتد للسنوات المالية 2022 إلى 2027، فإنه يتم الاستثمار بشكل متزايد في البنية التحتية الرقمية الخاصة بالبنك خصوصاً في قطاع التجزئة، ما من شأنه الاستفادة من العروض المتواصلة التي يتم توفيرها في القطاع والمساعدة في زيادة فرص النمو وهوامش الربحية والرسوم.

وذكرت أن التطورات الاقتصادية الإيجابية وعلى رأسها القضية الإسكانية، فيُتوقع أن تؤدي إلى تعزيز آفاق النمو بشكل كبير بالنسبة لـ «الأهلي» وسط التزامه العالي بتحديد هوامش عالية لعملياته، وكاشفة أن السوق الكويتي يشكّل السوق الرئيسي بالنسبة لمجموعة «الأهلي» بحيث يستحوذ على نحو 65 في المئة من إجمالي القروض لديه، مع اهتمام كبير في الوقت نفسه بسوقي دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية اللذين يستحوذان على 35 في المئة من إجمالي قروض المجموعة.

ونوهت إلى وجود آفاق كبيرة للنمو في دولة الإمارات والتي ظهرت بشكل خاص في بداية العام الحالي، مرجحة أن تكون الأسواق خارج الكويت ذات أهمية بالنسبة للبنك في الفترة المقبلة.

ويأتي ذلك في وقت تساعد المصدات الرأسمالية القوية وجودة الأصول على تعزيز زخم النمو في «الأهلي»، بينما ساهمت عملية زيادة رأس المال بقيمة 100 مليون دينار والتي تم الانتهاء منها خلال الربع الثالث من عام 2023 إلى تسجيل تحسن في معدل رأس المال المتداول للبنك إلى 12.4 في المئة خلال الربع الثالث مقابل 10.7 في المئة خلال الربع الثاني.

من جهة أخرى، من المحتمل أن تكون عوائد الأصول القوية لدى «الأهلي»، والتي تأتي في المرتبة الثالثة في القطاع المصرفي داخل الكويت، مدفوعة بشكل قوي من النمو المتواصل في قطاع الخدمات المصرفية للأفراد (التجزئة)، مرجحة أن يصل العائد على الأصول إلى 6.5 في المئة خلال السنة المالية 2024، وهي نسبة تعتبر من أعلى النسب في السوق المحلي.

واعتبرت «أرقام كابيتال» أن ترقية «الأهلي» إلى السوق الأول في بورصة الكويت والتي تدخل حيز التنفيذ في 11 فبراير 2024 ستؤدي إلى زيادة التداولات على سهم البنك من قبل الشركات والمؤسسات والصناديق الدولية التي تتبع مؤشر السوق.