TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

الشرق الأوسط وجهة لرؤوس الأموال الصينية


يتعرض أصحاب رأس المال في الصين، الذين صعدوا إلى الشهرة من خلال الاكتتابات العامة الأولية العملاقة للشركات الاستهلاكية في الولايات المتحدة، لضغوط لتغيير إستراتيجيتهم بشكل جذري.

وقد زادت الحاجة الملحة لتكييف قواعد اللعبة مع بيئة أحدث في السنوات القليلة الماضية مع فرض لوائح أكثر صرامة في الصين والولايات المتحدة، والتوترات بين البلدين والتباطؤ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ووفقاً لتقرير لـ«CNBC» الأميركية نقلته «العربية Business»، فإن أحد التحولات في إستراتيجيات أصحاب رأس المال في الصين، يتعلق بالتحول من الدولار إلى اليوان، حيث يتضمن نوذج الأعمال لصناديق رأس المال الاستثماري المعروفة في الصين، مثل «سيكويا» و«هيلهاوس»، عادة جمع الدولارات من صناديق التقاعد ومصادر أخرى في الولايات المتحدة، المعروفة في الصناعة بالشركاء المحدودين.

وتذهب هذه الأموال بعد ذلك إلى الشركات الناشئة في الصين، والتي تسعى في نهاية المطاف إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي في الولايات المتحدة، ما أدى إلى توليد عوائد للمستثمرين.

والآن توقف العديد من هؤلاء الشركاء المحدودين عن الاستثمار في الصين موقتاً، حيث تزيد واشنطن من تدقيقها في الأموال الأميركية التي تدعم التكنولوجيا الصينية المتقدمة، وأصبح من الصعب على الشركات الصينية إدراجها في الولايات المتحدة. وقد أدى التباطؤ في الدولة الآسيوية إلى إضعاف معنويات المستثمرين.

وهذا يعني أن أصحاب رأس المال في الصين بحاجة إلى البحث عن مصادر بديلة، مثل الشرق الأوسط، أو على نحو متزايد، الأموال المرتبطة بخزائن الحكومات المحلية، كما يعني التحول نحو المصادر المحلية أيضاً تغيراً في العملة.

وانخفض إجمالي أموال رأس المال الاستثماري التي تم جمعها في الصين في 2023 إلى أدنى مستوياته منذ 2015، مع انخفاض حصة الدولار إلى 5.3 في المئة من 8.4 في المئة في العام السابق، وفقاً لشركة «Xiniu Data»، وهي شركة أبحاث صناعية، وهذا أقل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة.

وبالنسبة للمستثمرين الأجانب، فإن أسعار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة والجاذبية النسبية لأسواق مثل الهند واليابان تؤثر أيضاً في القرارات المتعلقة بالاستثمار في الصين.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *