TodayPic

مجلة اخبارية

الاقتصاد

تخفيضات «أوبك+» في يناير أقل بكثير من تعهدات… المجموعة


نقل موقع «ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس» عن أحدث بيانات استبيان «بلاتس» أن إنتاج «أوبك+» من النفط الخام انخفض في يناير الماضي بواقع 340 ألف برميل يومياً وذلك في أشد انخفاض له خلال 6 أشهر، مرجعاً ذلك إلى التخفيضات الطوعية لبعض الدول الأعضاء وإلى توقف أكبر حقل في ليبيا عن الإنتاج لأكثر من أسبوعين نتيجة مظاهرات الاحتجاج.

وأظهرت البيانات أن تراجع الإنتاج كان أقل بكثير من تعهدات المجموعة بخفض الإنتاج بواقع 700 ألف برميل يومياً في الربع الأول من العام الحالي، مشيرة إلى أن العراق ضخ كميات تزيد على حصته المقررة، في حين تجاوزت كازاخستان والإمارات والكويت أيضاً حصصها المقررة من التخفيضات.

ولفتت البيانات إلى أن الدول الـ12 التي تشكل «أوبك» ساهمت بالقسط الأكبر من التخفيضات الشهرية للإنتاج ما أدى إلى تراجع إنتاج المجموعة بواقع 310 آلاف برميل يومياً.

وفي الوقت ذاته، انخفض إنتاج تحالف 10 منتجين بقيادة روسيا الذي شكّل مع المجموعة الرئيسية في 2016 ما يعرف بـ«أوبك+» بواقع 30 ألف برميل يومياً على أساس شهري إلى 14.72 مليون برميل يومياً بسبب التراجع الطفيف في إنتاج عمان وروسيا.

وذكرت البيانات أن ليبيا، المعفاة من تخفيضات (أوبك+)، سجلت في يناير أضخم انخفاض في إنتاج التحالف بعد توقف حقل شرارة عن الإنتاج لمدة 18 يوماً بسبب مظاهرات المحتجين. ورغم موافقة الكويت والعراق في الاجتماع الأخير لـ«أوبك+» في نوفمبر الماضي على إجراء تخفيضات كبيرة على الإنتاج، حيث انخفض إنتاجهما بواقع 100 ألف برميل يومياً و80 ألف برميل يومياً، إلا أن تخفيضاتهما لم تصل إلى مستوى الحصة المقررة لكل منهما وبقي ‘نتاجهما أعلى من المستوى الذي وافقتا عليه، إذ سجل العراق تجاوزاً لحصته بواقع 279 ألف برميل يومياً.

وفي الوقت ذاته، واصلت السعودية التزامها بخفض الإنتاج طوعياً بواقع 1 مليون برميل يومياً.

وأشار موقع «ستاندرد آند بورز» إلى أن «أوبك+» طبّقت عدداً من تخفيضات الإنتاج منذ 2022 كان أحدثها في الأول من يناير الماضي عندما تعهدت السعودية بالاستمرار في تخفيضاتها بواقع 1 مليون برميل يومياً، بينما تعهدت كل من الكويت والعراق والإمارات وكازاخستان والجزائر وعمان بتخفيضات بإجمالي 696 ألف برميل يومياً، وتعهدت روسيا بخفض صادراتها، وليس بالضرورة إنتاجها، بواقع 500 ألف برميل يومياً.

وفي الوقت ذاته، جرى تقليص حصص التخفيض للأعضاء الذين ينتجون كميات قليلة مثل نيجيريا وجمهورية الكونغو بحيث تعكس طاقتها الإنتاجية المتقلصة، في حين منُحت الإمارات حصة إضافية لتعكس الإضافات الجديدة على قدرتها الإنتاجية.

وكان عجز معظم البلدان الأفريقية عن إنتاج كميات قريبة من أهدافها خلال الأشهر الماضية قد عوّضه عدم التزام أعضاء مثل العراق وغيرها بحصص التخفيض.

وأفاد الموقع بأنه بموجب الحصص الجديدة، أنتجت الدول الأعضاء الـ18 الخاضعة للقيود على الإنتاج 275 ألف برميل يومياً فوق تعهداتها مجتمعة لشهر يناير. ومع ذلك، فإن انخفاض إنتاج «أوبك+» يمكن أن يؤدي إلى انخفاض أكبر في الحصة السوقية للتحالف، بينما تشهد بلدان خارج «أوبك» مثل الولايات المتحدة وكندا وغيانا والبرازيل ارتفاعاً حاداً في إنتاج الخام. وانضمنت البرازيل إلى «أوبك+» في يناير، لكنها ليست خاضعة لحصص الإنتاج.

وجدير بالذكر أن إنتاج دول «أوبك+» يشكل نحو 40 في المئة من العرض العالمي، بينما يواجه التحالف نظرة مستقبلية أضعف للسوق وسط مؤشرات اقتصادية مخيبة للآمال من الصين التي تعد أكبر مستورد للخام في العالم والتقلبات الكبيرة التي تسببها الحرب في أوروبا والشرق الأوسط.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *