تتصدر جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال “HEC Paris” تصنيف “فاينانشيال تايمز” للماجستير في الإدارة لعام 2023 لكليات إدارة الأعمال العالمية، متقدمة على جامعة “سانت غالن” السويسرية، بالإضافة إلى أربع كليات فرنسية أخرى ضمن المستوى الأول من بين 12 مؤسسة من أصل 100 مؤسسة مصنفة.

تشكل كليات إدارة الأعمال الفرنسية خُمس المؤسسات المصنفة مع مشاركة 21 جامعة، متقدمة على 10 مؤسسات من المملكة المتحدة، بقيادة كلية لندن للأعمال، التي تحتل المركز الثالث بشكل عام.

ومع ذلك، وفي علامة على تزايد مؤهلات الجامعات الأوروبية، والتي تستهدف الطلاب ذوي الخبرة العملية المهنية القليلة أو المعدومة، كانت هناك أيضًا 11 مدرسة هندية مصنفة، ثلاثة من الصين واثنتان من هونغ كونغ، من بين العديد من البلدان الأخرى.

ولا يوجد حاليًا سوى مدرستين أميركيتين فقط في تصنيفات “FT MiM”، كلية هولت الدولية للأعمال وجامعة “ساوث كارولينا: مور”، لكن هناك جامعات أخرى تقدم البرنامج بشكل متزايد، بما في ذلك كلية “بوث” لإدارة الأعمال بجامعة شيكاغو، التي تقوم بتوظيف أول فوج لها هذا العام.

لا يعتبر تصنيف “فاينانشيال تايمز” شاملاً، حيث تقرر كليات إدارة الأعمال ما إذا كانت ستشارك وتشارك البيانات في التقييم. لكي تكون الجامعات مؤهلة، يجب أن تكون جميعها معتمدة إما من “AACSB” الأميركية أو من وكالة “EFMD Equis” الأوروبية.

ويعتمد التصنيف على الأداء النسبي لمجموعة من العوامل التي تقدمها الجامعات وخريجيها بعد ثلاث سنوات من إكمال دراستهم، بما في ذلك رواتب الخريجين، وما إذا كانوا قد حققوا أهداف دراستهم، والتنوع.

وتماشيا مع مؤهلات الأعمال الأخرى التي صنفتها “فاينانشيال تايمز”، تم تعديل المنهجية هذا العام لتقليل الوزن الإجمالي المعطى للرواتب ولزيادة أهمية العوامل الأخرى، بما في ذلك التقييمات الجديدة لقيمة “شبكات” الخريجين. (تظل رواتب الخريجين وزيادة رواتبهم المعيارين الأكثر ترجيحًا، بنسبة 16% و10% على التوالي). ويأخذ التصنيف في الاعتبار أيضًا التزامات المدارس بتحديد هدف صافي الانبعاثات الصفرية، ونشر تقرير تدقيق الكربون وتعليم الاستدامة، الموضوعات ذات الصلة في دوراتهم الأساسية.

حصلت كلية لندن للأعمال على أعلى الدرجات من حيث قيمة شبكة خريجيها وفقًا لتقييم الخريجين بعد ثلاث سنوات من إكمال دراساتهم، تليها كلية “HHL Leipzig” للدراسات العليا للإدارة في ألمانيا.

تحتل الجامعات الهندية المراكز الأربعة الأولى من حيث نمو الرواتب بعد ثلاث سنوات من الانتهاء، بقيادة المعهد الهندي للإدارة في “أحمد آباد” بمبلغ 137,919 دولارًا. وفي أوروبا، تتصدر جامعة “HEC Paris” عند 129,806 دولارات.

وتم الإبلاغ عن أعلى زيادة في الرواتب من قبل كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة تسينغهوا في بكين، حيث تضاعفت الأجور تقريبًا بعد ثلاث سنوات من إنهاء الخريجين لدرجة الماجستير. جامعة لويس، في روما، تحتل المرتبة الثانية من حيث ارتفاع الأجور بين الخريجين.

ارتفع متوسط الرواتب بعد تعديل التضخم بمقدار 5000 دولار منذ عام 2017 عبر إجمالي البرامج المصنفة، على الرغم من أن فجوة الأجور بين الجنسين ظلت قوية، حيث تكسب الخريجات الإناث في المتوسط 19% أقل من نظرائهن الذكور.

ارتفعت الرواتب التي تم الإبلاغ عنها في العام الماضي بعد فترة الوباء، على الرغم من أن الخريجين في جميع المدارس التي شاركت في كلا العامين حصلوا في المتوسط على 78,325 دولارًا في عام 2023 مقارنة بـ 79,026 دولارًا في عام 2019، بعد تعديل التضخم.

كانت هناك زيادة كبيرة خلال السنوات الأربع الماضية في رواتب الخريجين العاملين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، من متوسط 80,659 دولارًا إلى 92,142 دولارًا. وانخفضت الرواتب في أوروبا من 77,637 دولارًا إلى 73,029 دولارًا خلال هذه الفترة، بينما ارتفعت الرواتب في المملكة المتحدة من 92,758 دولارًا إلى 96,387 دولارًا.

وأفادت عشرات من كليات إدارة الأعمال عن وجود تكافؤ بين الجنسين بين طلابها، حيث إن نصف الماجستيرات المصنفة تدرس عدداً أكبر من الرجال مقارنة بالنساء، وانخفضت نسبة الإناث إلى 14% في كلية HHL Leipzig للدراسات العليا للإدارة في ألمانيا.

ولا يزال عدد أعضاء هيئة التدريس من الذكور في أكثر من 90% من الجامعات أكبر من عدد الإناث، مع التكافؤ فقط في كلية “إي إس سي كليرمون” في فرنسا ومعهد “ماينز تيليكوم”، إلى جانب معهد تكنولوجيا الإدارة في غازي آباد في الهند. وأفاد نحو ربع كليات إدارة الأعمال بوجود تكافؤ بين الجنسين في مجالسها الاستشارية، على الرغم من أن أكثر من الثلثين لا يزال عدد الذكور فيها أكثر من عدد الإناث.

حصلت كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة لوند (Lusem) في السويد على المركز الأول في تدريس المواضيع البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما في ذلك الحد من استخدام الكربون، تليها في المركز الثاني كلية “Iese من إسبانيا.

واحتلت “SDA Bocconi/Università Bocconi” في إيطاليا المرتبة الأولى من حيث مجموع نقاطها في نشر تدقيق انبعاثات الكربون وهدف صافي الانبعاثات الصفرية، متقدمة على “IE Business School” في إسبانيا وكلية “BI” النرويجية للأعمال في المركز الثاني.