نقلت مجلة ميد عن مصادر مطلعة قولها إن الكويت تمضي قُدماً في خططها لتطوير مجمع الأوليفينات، والذي يُمكن أن يصبح منشأة البتروكيماويات الرئيسية التالية التي يتم طرحها في البلاد.
وأضافت أنه يُمكن طرح المنشأة، التي ستستخدم الإيثان كمادة وسيطة، للمناقصة قبل مجمع الزور للبتروكيماويات المخطط له بتكلفة 10 مليارات دولار.
وقالت المصادر إن مؤسسة البترول أعادت التركيز على مشروع الأوليفينات حيث واجه مشروع الزور الأكبر مشاكل كبيرة.
وفي أكتوبر، ذكرت «ميد» أن الكويت أطلقت جولة جديدة من دراسات الجدوى للنظر في مجمع الزور للبتروكيماويات، والذي عانى بالفعل من تأخيرات طويلة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اندلع حريق في إحدى وحدات مصفاة الزور البالغة قيمتها 16 مليار دولار، والتي تم تصميم مجمع الزور للبتروكيماويات ليتم دمجها فيها، واضطرت إلى إغلاقها.
وتقوم شركة صناعة الكيماويات البترولية إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول، بتطوير مشروع الأوليفينات 4.
وقال أحد المصادر: «أصبح مرجّحاً بشكل متزايد أن يكون مشروع الأوليفينات مشروع المواد الكيماوية الرئيسي التالي الذي سيتم طرحه في الكويت، وتدرس مؤسسة البترول متابعة مشروع الأوليفينات بنزع الهيدروجين من البروبان، وبعد اكتمال ذلك، من المحتمل أن ينتقل إلى مجمع الزور للبتروكيماويات، هذا وسيعتمد التسلسل النهائي للمناقصة على نتائج دراسات الجدوى.»
وأفادت شركة صناعة الكيماويات البترولية بأنها تهدف إلى أن تحقق الكويت «مكانة عالمية مؤثرة في مجال البولي إيثيلين والبولي بروبيلين وجلايكول الإيثيلين».
وذكرت أن استثمارات الكويت في قطاعات البتروكيماويات ستخلق «قيمة مضافة» من مواردها الوطنية وتخلق قاعدة صناعية من شأنها أن تساعد في تنويع اقتصادها.
ومع ذلك، فإنه منذ وضع الإستراتيجية، لم تحقق الكويت تقدماً كبيراً في مشاريع البتروكيماويات المخطط لها، خاصة بالمقارنة مع جيرانها في دول الخليج مثل السعودية.