TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

اكتشافات تعود للعصر البرونزي في أبوظبي


اكتشافات جديدة

وتشمل الاكتشافات الحجرية الرّحى والأحجار المصقولة والفؤوس والخرز، ووعاء من الحجر الناعم، بالإضافة إلى أقراص حجرية دائرية مثقوبة كانت تستخدم لتثقيل شباك الصيد، بينما تتضمن اللُّقيات النحاسية مطرقة صغيرة أو إزميلاً وخطافات صيد.

كما تمّ العثور على عدد كبير من الأواني الفخارية التي تم استيرادها من مناطق بعيدة مثل بلاد ما بين النهرين القديمة (العراق حالياً) وحضارة وادي السند (باكستان والهند حالياً)، ما يؤكّد الدور المحوري للجزيرة في التجارة التي كانت سائدة بين المناطق البعيدة آنذاك.

وتمّت مطابقة البيتومين (القار) الموجود في الموقع مع مصادر في بلاد ما بين النهرين القديمة، حيث استخدم في صناعة الفخار المقاوم للماء بالإضافة إلى حفرة تخزين مبطنة بالطين، كما تشير الآثار على الحبال والأخشاب إلى استخدام القار في العزل المائي لهياكل القوارب من العصر البرونزي، ما يشكّل دليلاً على ازدهار الملاحة البحرية لفترات زمنية طويلة، كما تشير هذه الاكتشافات المهمّة إلى أن جزيرة ساس النخل كانت ميناءً بحرياً مزدهراً خلال الفترة من 2800 إلى 2200 قبل الميلاد، وعلى درجة كبيرة من الأهمية بسبب أنشطتها التجارية مع بلاد ما بين النهرين ووادي السند، بالإضافة إلى وجود مقابر أثرية واسعة فيها.

من جهته، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: كان الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد “طيب الله ثراه” شغوفاً بتاريخ دولتنا، وأسهم في تعزيز فهم أكثر شمولاً ووضوحاً لتاريخ أبوظبي. ونؤكد في الدائرة على أهمية الاكتشافات الأثرية الجديدة ضمن الموسم الحالي للتنقيبات الأثرية والتي تبرز مكانة ساس النخل “أم النار” على طرق التجارة الدولية من جهة، والوعي البيئي المبكر لدى الإماراتيين القدماء بأهمية الاستدامة، والانسجام التام مع الطبيعة المحلية وكائناتها ومواردها.

وتابع المبارك: هذه الاكتشافات المهمة، وما تضيء عليه من استخدام مستدام لخيرات المكان الإماراتي منذ القدم، تأتي لتعكس التزامنا العميق في الدائرة بإبراز قيم الاستدامة والحفاظ على مواردنا الطبيعية.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *