رمضان يتميز بعادات وروحانيات تصنع مبادئ وقيم جميلة، يحرص الأجداد والآباء على توارثها للأجيال الصغيرة، ومن عادات رمضان تجمع العائلات والأصدقاء والإفطار معا، ومساعدة غير القادرين وتقديم الطعام المجهز لهم في أحسن صورة، ويشمل الطعام والملابس، وأغراض مختلفة، ومن خلالها يتعلم الأطفال معني الصدقة.

حوار الأبوين مع الأطفال لتعريفهم معنى الصداقة

ولتعليم الأطفال معاني الصدقة وتعودهم عليها من صغرهم، تواصل “اليوم السابع” مع الشيخ أحمد المالكي أحد علماء الأزهر وقال، لتعليم الأطفال الصدقة ويدركها بشكل صحيح تبدأ الأول من حوار مع الأبوين أو الكبار ويبدآن بسؤال بسيط عندما ترى أحد محتاج لطعام أو ملبس، كيف تتصرفون؟، ويستمعان لأجابتهم بإنصات ويبدآن في توصيل أن الله جعل الصدقة للقادرين، وذلك ليشعروا بنعم الله عليهم ويشعروا بغير القادرين، هي تضم مساعدة الآخرين.

 

الأطفال يتعلمون من الوالدين 

وأضاف، أن الله جعل الصدقة سنة، ومن المهم أن يعمل الآباء على مشاركة الأبناء وهم يجهزون لها، وأن يحسنوا الوقت الذي يقدمون فيه هذه الصدقة حتى لا تسبب ألم لأصحبها، وأن يتحضرون ما كانت تفعله السيدة عائشة رضي الله عنها من تعطير ما كانت تتصدق به ما يصلح له التعطير، وهذه التصرفات تنشأ في الأطفال بالاكتساب ويكبرون عليها، لأنهم رأوا الكبار يتصرفون كذلك.

الأولى بالصدقة

وأشار إلى من هم أولى بالصدقة باستشهاد من قول الله تعالى” إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيم”.