#ديكور

غانيا عزام
اليوم

استمدت هيا جرّار، المؤسس والمدير الإبداعي لـ«Romani Home» الإلهام من نشأتها وتجاربها الشخصية، لتبدأ رحلتها كمصممة مفروشات تسعى لابتكار تصاميم تضفي لمسة من الأناقة الفاخرة على المساحات الداخلية بأسلوبٍ غير تقليدي واستثنائي. شغفها الكبير في التحف والقطع الفنية والأعمال الحرفية والجمالية دفعها لصقل موهبتها وتطوير رؤيتها الفنية من خلال حصولها على تدريب رسمي في مجال التصميم الداخلي في مؤسسات مرموقة مثل كلية لندن للأزياء ومدرسة Inchbald للتصميم. بدايتها كرائدة أعمال كانت بإطلاقها علامة تصميم الأزياء Romani، ومؤخراً افتتحت بوتيك «Romani Home» للديكورات الداخلية في دبي. نتعرف على جوانب من شخصية هيا الإبداعية ورحلتها العملية في هذا الحوار: 

• 

كيف شكلت تجاربك السابقة أسلوبك في التصميم وريادة الأعمال في «Romani Home»؟

لا شك أن خبراتي في المؤسسات المرموقة ساهمت بشكل كبير في بلورة مهاراتي وقاعدة معارفي. ومع ذلك، فإنني أحتفظ بوجهة نظر مفادها أن مثل هذه المؤسسات تعمل على صقل القدرات القائمة بدلاً من غرس الصفات المتأصلة. فأنا أتبع قلبي في أسلوبي في التصميم وريادة الأعمال في «Romani Home»، وأعتقد اعتقاداً راسخاً أن ريادة الأعمال الحقيقية والإبداع ينبعان من داخل الذات. وعلى الرغم من أهمية التدريب الرسمي، إلا أنني أعتمد على حدسي وشغفي بالتصميم لدفع عملي قدماً.

ما الذي ألهمك للانتقال من عالم الموضة إلى التصميم الداخلي وابتكار الأثاث؟

كنت أعلم دائماً أنني سأطلق شركة «Romani Home»، حتى أثناء وجودي في عالم الموضة، لقد أخذت وقتي في هذا التحول لأنني أردت التأكد من أنني مستعدة تماماً لمواجهة التحديات والفروق الدقيقة في صناعة الأثاث. لقد زودتني تجربتي مع Romani بدروس وأفكار قيمة يمكنني تطبيقها على «Romani Home» فلقد تعلمت أهمية الحرفية والاهتمام بالتفاصيل وأهمية إنشاء منتجات تلقى صدى لدى الأفراد على المستوى الشخصي. لقد لعبت هذه الرحلة دوراً أساسياً في تشكيل أسلوبي في التصميم الداخلي وإنشاء الأثاث.

• 

أطلقت علامة تجارية متخصصة في التصميم الداخلي، هل يمكنك توضيح أهمية الحفاظ على نهج البوتيك في صناعة ترتبط غالباً بالإنتاج الضخم والتصميم الموحد؟

في علامة «Romani Home»، أحافظ على ثقتي برؤيتي وأسلوبي الفريدين، ولا أتأثر بمعايير الصناعة، فتركيزنا على القطع الفنية الوظيفية يضمن التفرد، حيث تتطلب هذه التصميمات حرفية معقدة لا يمكن إنتاجها بكميات كبيرة بسهولة.

هل يمكنك مشاركة بعض الأفكار حول عمليتك الإبداعية عند تصميم الأثاث وتنسيق القطع لـ «Romani Home»؟

تتأثر عملية تصميمي بمصادر الإلهام المختلفة مثل الأفكار والمدن والأشخاص والمواد. على سبيل المثال، أعمل حالياً على تصميم جديد مستوحى من مادة كنت متحمسة للعمل بها، وغالباً ما تولد تصميماتي من لحظات أحلام اليقظة الإبداعية.

• 

كيف يمكنك تحقيق التوازن بين عناصر التاريخ، التصميم، والوظيفية في تصاميم مجموعاتك؟

أجد إلهامي من أناقة وسحر حقبة الثلاثينيات والخمسينيات من القرن الماضي، حيث عاش الناس واستمتعوا واستضافوا بطريقة مميزة، ويؤثر هذا الارتباط بالماضي بشكل طبيعي على أسلوب تصميمي من خلال مزج عناصر التصميم التاريخية مع التركيز على التطبيق العملي.

ما التحديات التي واجهتها أثناء إنشاء «Romani Home» وكيف تغلبت عليها؟

كان إنشاء علامتي التجارية أمراً صعباً، لكنني واصلت المضي قدماً وحولت العقبات إلى دروس، وساهم التعلم في التحديات في تكويني كمصممة ورائدة أعمال.

• 

ما الدور الذي تلعبه الحرفية في صنع قطع مفروشاتك، وكيف تضمنين الجودة في تصميماتك؟

عند إنشاء قطعي تعد الحرفية أمراً بالغ الأهمية لأنها ضرورية للقطع الفنية والأثاث العملي، كما تلعب الصناعة اليدوية دوراً حاسماً في ضمان الجودة. من جهتي أعطي الأولوية لأن أكون عملية، وأهتم بالتفاصيل للحفاظ على الجودة العالية في جميع التصميمات.

كيف تتعاملين مع مصادر المواد اللازمة لأثاثك المصنوع يدوياً، وما الذي تأخذينه بعين الاعتبار؟

 أستخدم عادةً المواد التي أفضّلها لأثاثي المصنوع يدوياً. ومع ذلك، أفكر أيضاً فيما إذا كانت المادة مناسبة للتصميم المحدد الذي أفكر فيه. تعد مطابقة المواد مع التصميم عاملاً أساسياً أضعه في الاعتبار عند تحديد مصادر المواد اللازمة لإبداعاتي.

• 

ما هي تطلعاتك وأهدافك بالنسبة لـ «Romani Home»، وكيف تتصورين تطور العلامة التجارية في السنوات القادمة؟

بالنظر إلى المستقبل، رؤيتي تمتد إلى ما هو أبعد من الحدود، مع خطط لإنشاء صالة عرض جذابة في منطقة جديدة وهي لندن، المشهورة بمناظرها الثقافية النابضة بالحياة وتراثها التصميمي الغني، تبدو الوجهة التالية لعرض مجموعتنا المنسقة من الأناقة الخالدة والرقي، ومن خلال هذا التوسع، أطمح إلى تقديم جوهر «Romani Home» إلى جمهور عالمي، وتعزيز تقدير أعمق للفن والحرفية عبر المجتمعات المتنوعة.