#منوعات

زهرة الخليج – الأردن
اليوم

تعد صناعة الأزياء السريعة ثاني أكبر ملوثٍ للمياه، وثالث أكبر ملوثٍ للبيئة بشكلٍ عام، إذ تعتمد – بشكل كبير – على إنتاج مواد سريعة ورخيصة، مثل: البوليستر، والألياف اللدنة، والفيسكوز، والنايلون، لتستخدم في صناعة ملابس منخفضة الجودة.
وتشكل هذه المنسوجات 8% من النفايات، وتستغرق عقوداً أو أكثر للتحلل الحيوي، ما يؤدي إلى إطلاق المواد البلاستيكية الدقيقة في البيئة أثناء تلك العملية.
ومع الحاجة، حالياً، إلى الاعتماد على مواد أكثر استدامة، من أجل الحفاظ على البيئة، وتقليل البصمة الكربونية، بات من الضروري فهم طبيعة ملابسنا، وشراء الأزياء المستدامة.

• 

ووفقاً لخبراء صناعة الأزياء، فإن المنتجات المعاد تدويرها هي أساس اللعبة، من حيث استخدام الموارد، وتقليل النفايات. وكقاعدة عامة، يجب التمسك بالألياف الطبيعية، مثل: القطن العضوي، والكتان، والقنب، والحرير، والصوف، والألبكة، والخيزران، لكن كيف يمكننا معرفة ما إذا كانت الملابس مصنوعة من نسيج ألياف طبيعية مستدام حقاً؟
لا يتم تصنيع جميع الألياف الطبيعية بشكل متساوٍ، وعادةً لا يمكن اعتبار القماش مستداماً ما لم يتم تصنيعه بطريقة أخلاقية. على سبيل المثال، قد يكون القماش مصنوعاً يدوياً من القنب، لكن هل تخبرك العلامة التجارية بأن القنب تم نسجه بشكل أخلاقي؟
وفي حين أنه يمكن اعتبار كل المواد المُعاد تدويرها مستدامة، فإن التقنيات الجديدة تساعد على تقليل كمية الطاقة والمياه التي تدخل في صناعة الأقمشة، مثل: القطن العضوي والدنيم، وهناك نسيج الألبكة، الذي يعتبر أكثر الألياف الحيوانية استدامة على الإطلاق، إذ يمكن أن يوفر صوف الألبكة مادة كافية لصنع أربع أو خمس سترات.
أما أكثر الأقمشة غير المستدامة، فهي البوليستر، وأي شيء مصنوع من البوليستر، مثل: الصوف، والألياف اللدنة، والفيسكوز.

معجم الأقمشة:

• 

الألبكة:

الإيجابيات: صوف الألبكة مقاوم للماء، وينظم درجة الحرارة، ولا يتطلب إنتاج المواد الكيميائية سوى القليل، كما أنه قابل للتحلل الحيوي، وغالباً يكون أكثر متانة من صوف الأغنام.
السلبيات: يمكن أن يكون باهظ الثمن، ويجب عليك التأكد من وجود ملصقات التجارة العضوية والعادلة المعتمدة.

• 

الخيزران:

الإيجابيات: الخيزران محصول متجدد سريع النمو، ولا يتطلب سوى القليل من الأسمدة، وقد لا يتطلبها على الإطلاق، كما أن عملية تحويله ميكانيكياً إلى كتان من الخيزران تتطلب القليل من المواد الكيميائية، وأحياناً لا تحتاج إلى ذلك.
السلبيات: يكاد يكون من المستحيل معرفة ما إذا كان الخيزران الذي تقوم بشرائه تمت زراعته بشكل مستدام أم لا. وعندما يتم تحويل الخيزران إلى ملابس ناعمة، مثل: الملاءات، والملابس الداخلية، فإنه يجب أن يخضع لعملية كيميائية مكثفة، بنفس الطريقة التي يتم بها تصنيع الفيسكوز.

• 

إيكونيل:

الإيجابيات: مصنوع من نفايات النايلون المعاد إنتاجه، ما يجعله بديلاً شائعاً للنايلون البكر، حيث تتم إعادة تدويره من شباك الصيد، ونفايات الأقمشة، باستخدام كمية أقل بكثير من المياه والطاقة، مقارنة بإنتاج النايلون من الصفر.
السلبيات: لايزال مصنوعاً من النايلون، لذلك يمكن أن يطلق المواد البلاستيكية الدقيقة أثناء الغسيل.

• 

الكتان:

الإيجابيات: الكتان نبات سريع النمو يحبس الكربون، ولا يحتاج إلى أسمدة أو مبيدات حشرية أو الكثير من الماء، كما أنه قابل للتحلل البيولوجي وقوي.
السلبيات: ستحتاج إلى قراءة الملصق لمعرفة ما إذا كان الكتان الخاص بك قد تم إنتاجه عضوياً، كما أن ألياف الكتان لا تتمدد تقريباً، لذا تتجعد بسهولة، ويمكن أن يكون الكتان باهظ الثمن؛ نظراً لأنه يتم إنتاجه بالكامل تقريباً بطريقة أخلاقية في أوروبا.

• 

القطن العضوي:

الإيجابيات: تتم زراعة القطن العضوي الناعم والمطاط والقابل للتنفس دون مبيدات حشرية سامة، أو أسمدة اصطناعية، أو بذور معدلة وراثياً.
السلبيات: يستهلك القطن الكثير من المياه في زراعته، على الرغم من أن القطن العضوي عادة يستخدم كمية مياه أقل من القطن التقليدي.

• 

القنب العضوي:

الإيجابيات: يتطلب القنب القليل من الموارد لينمو ويتحول إلى خيوط وأقمشة، ما يجعله مستداماً إلى حد ما عند زراعته عضويًا، كما أن منسوجاته من أقدم المنسوجات المستخدمة، ولها ملمس مشابه للكتان، لذا فهي متينة وتسمح بمرور الهواء.
السلبيات: مثل الخيزران، يتم إنتاج بعض القنب من خلال طريقة الفيسكوز، التي تستخدم الكثير من المواد الكيميائية.