علقت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، نهاد أبو القمصان، على تصريحات الفنان محمد التاجي التي طالب خلالها الشباب بالعزوف عن الزواج، لحماية أنفسهم، منتقدا قانون الأحوال الشخصية الحالي، والذي يراه ظالما للرجال ومنصفا للمرأة.

ووصفت أبو القمصان تصريحات التاجي بأنها دعوة للعنف والإيذاء بل والتحريض ضد المرأة، مشيرة إلى أن الرجال الذين لا يمكنهم تحمل مسؤولية الزواج فالأنسب لهم عدم خوض التجربة حفاظا على أنفسهم وعلى الآخرين.

وأضافت في ردّها على التاجي بأن من يريد رمي أطفاله في الشارع لخلاف بسيط أو الاختلاف مع زوجته فعليه “بعدم الزواج”، لكن من لديه إحساس بالمسؤولية والرغبة في تكوين أسرة والحفاظ عليها يمكنه الزواج، لافتة إلى أن الحب والمودة والاحترام بين الطرفين أساس أي علاقة ناجحة.

وتابعت: “حتى لو اختلفا فالانفصال والتفريق بمعروف وإحسان، ومن يتوافر به هذه الصفات فهو من الرجال الحقيقيين”.

واعتبرت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة، دعوة الفنان لعدم الزواج ومطالبته بعلاقات غير مشروعة خوفا من القانون، تحريض على عدم الرجولة، ودعوة للعلاقات المحرمة.

وبينت أن قانون الأحوال الشخصية هدفه حماية المرأة من ظلم الرجل وليس العكس، والزوجة لو لم تكن حاضنة لأطفالها فلا يتيح لها القانون الحصول على شقة الزوجية وذلك حفاظا على مصلحة الصغار.

وكان الفنان محمد التاجي قد كشف في تصريحات صحافية أن القانون يتيح للمرأة إقامة 15 دعوى قضائية ضد الرجل إذا انفصل عن زوجته، وجميع القضايا ينص القانون فيها على حبس الرجل، لافتا إلى أنه لا يوجد قانون ينص على حبس الزوجة في حال تمردها على حياتها أو منعها للرجل من رؤية أولاده.

عاد التاجي برر دعوته للشباب بعدم الزواج كجرس إنذار، واحتجاج صامت، لكي يتم تعديل القانون، وتعديله بما لا يسمح بأي تمييز لطرف على حساب آخر، وبما يحفظ حقوق المرأة والرجل، في ظل ارتفاع حالات الطلاق والعنف داخل المجتمع.

وقال بلهجته المصرية: “ما تتجوزش.. قوانين المرأة اليومين دول ما بتغفرش لحد، على طول في السجن، أي حركة يسجنوه، خليك قاعد في بيتكم وربك هيغفر لك، ربنا عارف وعالم بحالك شكله إيه”.