TodayPic

مجلة اخبارية

منوعات

زهرة الخليج – في يومه العالمي.. المعلم رسول التربية والأخلاق والعلم


#منوعات

يحظى المعلم بقدسية خاصة، فهو الأب الثاني، الحريص على طلابه، وهو الذي يعلمهم نظم الحروف وقراءتها، ويهيئهم ليكونوا قادة علم ومعرفة، لذا يعتبر الاحتفاء بيومه العالمي بمثابة رد للجميل؛ لإخلاصه وتفانيه.

ويحتفي العالم، سنوياً، في الخامس من أكتوبر بيوم المعلم، منذ عام 1994، واختير هذا اليوم، إحياءً لذكرى توقيع التوصية المشتركة، الصادرة عن منظمة العمل الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1966، والمتعلقة بأوضاع المعلمين. وتشكل هذه التوصية الإطار المرجعي الرئيسي للنظر في حقوق المعلمين ومسؤولياتهم على الصعيد العالمي، فالمعلم هو رسول التربية والأخلاق والمعرفة العلمية، التي ينقلها بأمانة لأجيال عديدة، غارساً فيها حب العلم.

استراتيجية التعليم:

ولإيمانها الكبير بدور المعلمين في رفعة الأجيال، وضعت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، عام 2020، استراتيجية التعليم، وهي عبارة عن سلسلة خطط طموحة مدتها خمسة أعوام، بهدف تحقيق تحسن نوعي كبير في نظام التعليم، لاسيما طريقة تدريس المعلمين، وكذلك طريقة تعلم الطلاب. وتعتبر برامج التعلم الذكية، والقوانين الجديدة الخاصة بالمعلمين، ونظم منح التراخيص والتقييم، وكذلك تنقيح المناهج الدراسية، بما في ذلك تدريس الرياضيات والعلوم باللغة الإنجليزية، جزءاً من هذه الاستراتيجية. وتم توجيه عناية خاصة نحو تغيير برامج التعليم الأساسي (K-12) «نظام التعليم من الروضة حتى الثانوية العامة»، لضمان جاهزية الطلاب للالتحاق بمختلف الجامعات حول العالم، وقدرتهم على المنافسة في السوق العالمية.

وقد انطلق برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي، بهدف توفير بيئة تعليمية وثقافية جديدة في المدارس الحكومية في دبي والإمارات الشمالية. كما شجعت الحكومة التكنولوجيا في المدارس، لتعزيز فرص عمل الشباب في القرن الحادي والعشرين، بالتوافق مع استراتيجيتها التي تهدف إلى إدخال الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية في جميع المدارس.

وتدعم حكومة دولة الإمارات، بقوة، خدمات التعليم والتعلم للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعتبر القانون الاتحادي، رقم 29 لسنة 2006، أول قانون في الدولة لحماية حقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

3 مسارات:

وبحسب موقع بوابة حكومة الإمارات، تبنت الدولة نظاماً جديداً لترخيص المعلمين والقيادات المدرسية، حيث يقوم نظام ترخيص المعلمين الموحد على أربعة معايير، هي: السلوك المهني والأخلاقي، والمعرفة المهنية، والممارسات المهنية، والتطوير المهني. كما يرتكز نظام ترخيص القيادات المدرسية على أربعة معايير أيضاً، هي: القيادة المهنية والأخلاقية، والقيادة الاستراتيجية، والقيادة التربوية، والقيادة التشغيلية.

ويتضمن الترخيص ثلاثة مستويات أو مسارات، هي: المعلم الجديد، ثم المعلم الحالي، والمعلم الخبير أو المعلم الرائد، لمن تعدت خبرته من 15 إلى 20 عاماً، مع وجود آلية لانتقال المعلم إلى المستوى الأعلى، عن طريق أدوات تقييم لابد أن يستوفيها المعلم للترقي، والانتقال إلى المسار الأعلى في الترخيص.

ويهدف مشروع ترخيص المعلمين والقيادة المدرسية، الذي بدأ العمل به بشكل تجريبي في العام الأكاديمي 2016-2017، إلى رفع جودة التعليم، ومكانة المعلم، وجعل مهنة التدريس في دولة الإمارات العربية المتحدة ممارسة مهنية، تحتكم إلى شروط وضوابط، بما يتناسب مع خطط الدولة التطويرية، وتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021، وأفضل الممارسات الدولية.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *