منذ طفولتها وهى تتابع فقرات نشرة الأخبار التي تنقل أحداث فلسطين من قتل ومجازر ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعب أعزل ليس له ذنب سوى إنه يحاول طرد الاحتلال عن أرضه، ما أثار تعاطفها وجعلها طوال الوقت تتابع الأحداث الدائرة بفلسطين، حتى فكرت أن تكون لسان حالهم بريشتها وألوانها فأخذت ترسم الكثير من رسومات الكاريكاتير عن قضية فلسطين، وتشارك بها في المعارض الفنية الدولية لتحدث العالم عن قضيتهم.

وتحدثت فنانة الكاريكاتير، هدير يحيي، عن بداية اتجاهها لرسم كاريكاتير عن قضية فلسطين، قائلة لـ”اليوم السابع”: ” أنا من زمان وأنا بحب أرسم كاريكاتير عن فلسطين وده تقريبًا من أكتر من 13 سنة، وشاركت فى العديد من المسابقات الدولية فى عدة دول زى تركيا وإيران وماليزيا وأندونسيا بلوحات عن فلسطين”.

 

وتابعت هدير يحيي، الحاصلة على ماجستير محاسبة بجامعة عين شمس، قائلة:” بحرص على المشاركة في المعارض الفنية العالمية برسومات كاريكاتير عن فلسطين، عشان أفكر الناس بالقضية الفلسطينية، لأن لازم كلنا كعرب ندافع عنها، فكان لازم أرسم كل فترة عن القضية الفلسطينية عشان الناس ما تنساهاش”.

ولم تنس هدير أن تتحدث بريشتها عن الأحداث الجارية بفلسطين، وضرب قوات الاحتلال الإسرائيلي لغزة وقتل الأطفال، حيث قالت :” الأحداث الجارية مؤثرة جداً، ودفعتنى أرسم  قفزات الباراشوت يوم 7 أكتوبر حرصت أن أظهر فيها قدرة وقوة الفلسطينى فى مواجهة إسرائيل، فرسمت جندى فلسطينى بالباراشوت به علم فلسطين وهو يرمى جندى إسرائيلى من الأعلى فى إشارة إلى الانتصار عليهم، وكمان رسمت عدة رسومات أخرى عن فلسطين منها أم فلسطينية بتخيط ملابس لطفلها مرسوم عليها خريطة فلسطين والطفل فرحان وماسك مفتاح العودة فى إشارة إلى قرب النصر وعودة الأرض، ولوحة أخرى فتاة ترتدى فستان اخضر وشال فلسطين، وترسم على أحد الجدران  حمامة السلام وتكتب بالإنجليزية الحرية لفلسطين وفى الخلفية تنهال عليها صورايخ الاحتلال”.

رسمت هدير طوال الـ13 عامًا عدد من الرسومات الكاريكاتير التي شاركت بها في معارض دولية على مستوى العالم، وتحدثت عن رد فعل من يشاهد اللوحات من الدول الغربية، قائلة :”مهم أن الغرب يفهموا القضية الفلسطينية ويتعاطفوا معاهم، لأنى اكتشفت أن بعض الأوروبيين لا يعلمون شيئاً عن القضية الفلسطينية، وعندما شاهدوا لوحاتى الكثير منهم تفهم وتعاطف مع معاناة فلسطين ووجهوا شكرهم ليا على إننى ساعدتهم على اكتشاف حقيقة الأحداث إننى ساعدتهم على اكتشاف حقيقة الأحداث والبعض الآخر منهم أغضبتهم اللوحات لأنهم من المتشددين الكارهين للمسلمين”.

حصلت هدير على عده تكريمات وجوائز دولية فى فن الكاريكاتير، وشاركت بعده معارض ومسابقات دولية بلوحاتها عن فلسطين، والتي ترى إنها ساعدت على تعريف العالم بالقضية الفلسطينية، لذلك تنوى الاستمرار في رسمها، حيث قالت :” اللوحات ساعدت الناس تشوف الحقيقة وأنا مافيش بأيدى شىء سوى قلمى الذى أرسم به وسأظل أرسم وأرسم حتى يعرف الجميع إنها فلسطين وليست إسرائيل”.