كشف الفنان المصري شريف منير، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة زميله الفنان طارق عبد العزيز، الذي غيّبه الموت أمس الأحد، أثناء تصويرهما أحد المشاهد في مسلسل “بقينا اتنين”.

وقال منير خلال مداخلة هاتفية له مع برنامج “الحكاية” إن تصوير المسلسل بدأ خلال ساعات مبكرة من الصباح، وتواجد عبد العزيز بحالة تألق عالية، ونشاط جيد، كما حرص على إضفاء الكوميديا لأجواء التصوير، ولم يلاحظ أحدهم في البداية أي شيء مختلف.

وأوضح منير أنه قدم مشهداً رفقة عبد العزيز، ليطلب الأخير إعادته، وبمجرد سماعهما كلمة “الأكشن” من المخرج، تغيّر لون عبد العزيز، إذ استند على منير، وجلس على الكرسي بعدها، وسط تأكيده بأن حالته الصحية ليست جيدة.

وأكد أن وجه عبد العزيز تحوّل “للأبيض”، ليقوم بإنزاله على الأرض وتدليك قلبه، ليلاحظ وفاته، مضيفا: “فتحت القميص حطيت ودني على قلبه مسمعتش حاجة، شلناه بسرعة وروحنا على أقرب مستشفى، وقعدوا يحاولوا كتير والدكاترة قالوا إنه كان جاي متوفي زي ما أنا حسيت”.

وأعرب منير عن صدمته من وفاة زميله عبد العزيز، لا سيما أنه كان في بداية تصويرهما العمل بحالة جيدة، إذ حدثهم عن مدى سعادته بالشخصية التي يقدمها في “بقينا اتنين”، وطلب منهم عدم الانتهاء من التصوير بشكل سريع.

ولفت إلى مدى تأثره بسبب رؤيته تفاصيل الوفاة أمام عينيه لأول مرة، قائلا: “الخبر كان صاعقة بالنسبة لنا كلنا وحسيت الدنيا دي متستاهلش حاجة، احنا بنقول الجملة دي كتير وبننساها، دي أول مرة في حياتي شوفت فيها روح حد بتطلع، اللحظة ديه أثرت فيا فوق ما تتصوروا أنا مهزوز وكل الناس مش مصدقة”.

وأشار إلى وجود ابن عبد العزيز في الكواليس وطريقة تعامله المختلفة: “ابنه معتصم كان معانا وماسكله شغله، وكان موقف صعب، وعرفت إن طارق كان عامل دعامات وعنده سكر، وكان مزود التدخين شوية، وطول ما هو ماشي يقول متشربش سجارة واوعى تدخن، والنهارده كان على غير العادة مكنش بالإقبال على الحياة واللطافة اللي كان فيها النهارده، كان لذيذ أوي”.

وتمنى منير الرحمة للراحل: “شوفت بعنيا كائن مختلف النهارده كان لذيذ أوي وفي حالة مختلفة تمامًا، الحكاية دي حصلت في ثواني، الله يرحمه ويحسن إليه والسيناريو اللي أنا شايفه قصادي ميبانش إن فيه تعب حصل”.