كشف تقرير أمريكي أنه من المحتمل أن الطائرة بدون طيار التي قتلت ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في هجوم البرج 22 بالأردن أواخر الشهر الماضي لم يتم اكتشافها لأنها كانت تحلق على مستوى منخفض مع عدم وجود نظام دفاعي جوي يمكنه إسقاطها.

 

قال مسؤول دفاعي أمريكي لصحيفة واشنطن بوست إن التقييم الأولي للقيادة المركزية الأمريكية للهجوم وجد أن الطائرة بدون طيار إيرانية الصنع ربما لم يتم تحديدها بسبب مسار طيرانها المنخفض، مشيرا إلى أن قاعد البرج 22 التي وقع بها الهجوم لا تحتوى على أنظمة دفاع جوية كبيرة.

 

وقال المسؤول بالبنتاجون إن المنشأة لا تمتلك أسلحة يمكنها “قتل” التهديدات الجوية، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ، وان التقنيات المتاحة في البرج 22 تهدف فقط لتعطيل الدرونز.

 

أشارت الصحيفة إلى أن التقييم الجديد يتناقض مع التقارير السابقة التي تفيد بأن الطائرة بدون طيار المعادية اعتقدت خطأً أنها طائرة أمريكية عائدة إلى القاعدة في نفس الوقت تقريبًا، مما سمح لها بالمرور دون منازع عبر الدفاعات وضرب ثكنة للقوات في المنشأة.

 

وردا على سؤال حول النتائج في وقت لاحق يوم الثلاثاء، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاجون سابرينا سينج، إن القيادة المركزية الأمريكية لا تزال تعمل على مراجعة الهجوم المميت ولا يمكنها التعليق حتى تنتهي.

 

وأضاف: “ما زلنا نقيم بالضبط ما حدث في هذا الهجوم. وبالطبع، ستحدد القيادة المركزية الأمريكية ووزير الدفاع لويد أوستن ما إذا كان هناك أي تغيير أو حاجة إلى أي تغيير في وضعنا الدفاعي في البرج 22 أو أي قاعدة أخرى في المنطقة .. لكن ليس لدي المزيد بالنسبة لك بشأن هذا الهجوم المحدد”.

 

شنت الولايات المتحدة ليل الجمعة والسبت، هجمات على أهداف في سوريا والعراق، ردا على الهجوم بالمسيرة في الأردن واستخدمت واشنطن قاذفات “بي-1” بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الضربات الامريكية في سوريا والعراق جرت خلال نحو 30 دقيقة وأضاف أنه تم اختيار الأهداف بناء على معلومات استخباراتية ربطتها بهجمات ضد القوات الامريكية، وبعد التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة.