ويعد اتباع التقويم القمري أمراً مهماً جداً للمسلمين، وله تأثير كبير على كيف يعيش الناس تجربة شهر رمضان.

ويصوم المسلمون خلال شهر رمضان ويمتنعون عن الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس. وإذا كانت الأشهر الإسلامية تستند إلى التقويم الشمسي، فإن الأشخاص الذين يعيشون في أجزاء معينة من العالم سيقضون شهر رمضان في الصيف، مع فترات طويلة من ضوء النهار، بينما في أجزاء أخرى سيكون في الشتاء بأيامه الأقصر.

وباتباع التقويم القمري، يصوم كل مسلم في فصول مختلفة (وبالتالي لديه فترة صيام يومية طويلة وقصيرة) تدور على مدى حوالي 33 عاما من حياته.

ويصادف عيد الفطر اليوم الأول من الشهر العاشر في السنة القمرية (شوال)، ولكن في الإسلام هناك جدل حول متى يبدأ الشهر.

وبينما تتبع بعض الدول تقويما قمرياً ثابتا، تستخدم أخرى الحسابات الفلكية للإعلان عن ولادة هلال جديد، غير أن غالبية المسلمين يحتفلون ببداية الشهر الجديد فقط بعد رؤية هلال واضح في السماء.

وعادة ما يرصد الهلال، مسؤولون من الجهات الدينية في الدولة، وليس الأفراد الذين ينظرون إلى السماء بأنفسهم.

متى يصادف العيد هذا العام ؟

بالنسبة لأولئك الذين يحددون العيد برؤية القمر، من المتوقع أن يبدأ إما يوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان أوالأربعاء 10 أبريل/نيسان ، اعتمادا على مكان وجودهم في العالم.

وسيظل المسلمون بحاجة إلى الانتظار حتى الليلة السابقة للعيد للتحقق من ذلك، حيث يمكن أن تكون الأشهر القمرية إما 29 أو 30 يوما، اعتمادا على الوقت الذي يمكن فيه رؤية الهلال الأول في سماء الليل.

وسيبدأ الباحثون المحليون عن القمر في رصد السماء بعد غروب الشمس، بحثا عن هذا الهلال يوم 29 من شهر رمضان أينما كانوا في العالم.

إذا رأوا قمرا جديدا ، فستبدأ احتفالات العيد في اليوم التالي، أما إذا تعذرت رؤيته، فسيكون هناك يوم آخر من الصيام لإكمال الشهر 30 يوما.

ووفقا لمكتب التقويم البحري في المملكة المتحدة، يجب أن يكون القمر الجديد “مرئيا بسهولة” اعتبارا من يوم الثلاثاء 9 أبريل/نيسان ، مما يعني أن اليوم الأول من العيد سيكون في اليوم التالي، أي يوم الأربعاء 10 أبريل/نيسان.

ولا تكون مواعيد العيد في الغالب، متطابقة في جميع أنحاء العالم، وعادة ما تختلف عن بعضها يوماً أو يومين.

على سبيل المثال، تعلن السلطات في المملكة العربية السعودية، الدولة ذات الأغلبية السنية، بداية ونهاية شهر رمضان اعتمادا على شهادات أفراد الجمهور الذين يراقبون القمر عن طريق البصر، ثم يحذو المسلمون في العديد من البلدان الأخرى حذوهم.

لكن في إيران، التي تضم غالبية شيعية، تلتزم بإعلان حكومي يعتمد على مراقبة القمر عن طريق البصر.

وأما العراق، الذي يضم أغلبية من المسلمين الشيعة وأقلية سنية، يستخدم مزيجا من الاثنين، حيث يتبع الشيعة إعلان رجل الدين آية الله العظمى علي السيستاني، في حين تتبع الأقلية السنية رجال الدين السنيين في البلاد.

أما تركيا، وهي دولة علمانية، فتستخدم الحسابات الفلكية لتحديد بداية ونهاية شهر رمضان.

وفي أوروبا، ينتظر معظم المسلمين إعلان قادة مجتمعاتهم، على الرغم من أن هذا قد يعتمد على مراقبة القمر في البلدان الإسلامية الأخرى.