TodayPic

مجلة اخبارية

اخبار عامة

مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية


"مقبرة جماعية"

صدر الصورة، Social Media

  • Author, عدنان البرش
  • Role, بي بي سي
  • قبل 41 دقيقة

وصلت السيدة أم محمد زيدان إلى المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها داخل مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، لتبحث عن جثة ابنها نبيل الذي قتل قبل عدة شهور خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي للمدينة، تسير بخطوات متثاقلة ونفس منكسرة وتحمل بين يديها باقة من الورود وزجاجتين من العطور وزيت الكافور، تبحث بين الجثث المتناثرة في محاولات حثيثة ويائسة للعثور عليه، لتقوم بتغطية جثته بالورود ورش العطور عليها لأنها كانت تخطط قبل الحرب لتزويجه وإقامة مراسم زفاف كبيرة له، كما قالت.

جثث متحللة وجماجم مدفونة ورائحة فظيعة

"مقبرة جماعية"

صدر الصورة، Social Media

يضيف شاهد عيان آخر في حديثه لبي بي سي “شاهدت جماجم مدفونة في الأرض وأيدي وأرجل مقطعة وجثث متحللة وكانت الرائحة فظيعة جداً في المقبرة الجماعية التي اكتشفها جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في داخل مستشفى ناصر الطبي مقابل مبنى قسم أمراض الكلى في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة “وذلك بعد انتهاء العملية البرية الإسرائيلية في المدينة قبل عدة شهور.”

وتقول سيدة ثانية وصلت لمكان المقابر إن آثار ابنها اختفت منذ عدة شهور وعلمت لاحقاً أنه كان موجوداً برفقة صديق له داخل مستشفى ناصر. وبعد عدة أيام من محاصرة القوات الإسرائيلية لهم طلبت منهم الخروج ومن ثم أطلق جنود إسرائيليون النار عليه وقتلوه بثلاث رصاصات، تقول السيدة وقد بدى على ملامح وجهها التعب والإنهاك الشديدين بسبب حزنها الكبير وبكاها الكثير على نجلها، أنها جاءت اليوم لتبحث عنه بين الجثث، ولكنها تواجه صعوبة بالغة في التعرف عليه لأنها علمت لاحقاً من صديقه أنه قام بتبديل ملابسه التي كان يرتديها عندما اختفت آثاره، وأصبحت هي الآن في مهمة بحث ثانية تحاول الوصول إلى شكل الملابس التي كان يرتديها، ولكن المهمة تبدو معقدة ومستحيلة.

اختفاء ألفي شخص وتوقعات بدفن سبعمئة في ثلاث مقابر جماعية

استفاق سكان مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة على أنباء اكتشاف مقابر جماعية حفرتها قوات الجيش الإسرائيلي بعد توغلها في المدينة لعدة شهور قبل أن تتراجع على أطرافها الشرقية، وهرع هولاء السكان مسرعين لتفقد الجثث، حيث أن الكثير منهم فقدوا أبناءهم ولا يعرفون مصيرهم.



Source link

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *