جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من قريتي جلبون وفقوعة في مدينة جنين بالضفة الغربية، كما اقتحمت بعض المدن ودهمت عددا من أحيائها، في حين اعتقلت 15 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، بنية تحتية وأراضي زراعية في قريتي جلبون وفقوعة، شمال شرق جنين.

وقال رئيس المجلس القروي بجلبون إبراهيم أبو الرب لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت القرية من الجهة الشمالية، وجرفت محاصيل زراعية وأعمدة كهرباء، وأجزاء من الشارع الرئيسي بطول 60 مترا وعرض 10 أمتار.

وأضاف أبو الرب أن قوات الاحتلال تواصل لليوم الثامن على التوالي اقتحام القرية وتحويل منزل فيها إلى نقطة عسكرية، يعود للمواطن رافع رفيق أبو الرب، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن عدم انتظام الدراسة في القرية غدا، بالتنسيق مع مديرية التربية في جنين، بسبب اقتحامات قوات الاحتلال.

وبين أن حالة من الخوف تسود المواطنين جراء الاقتحامات المتواصلة، التي يتخللها اعتقالات ومداهمات للمنازل ونصب حواجز عسكرية، إضافة لتعرض القرية المقامة فوق أراضيها مستوطنة “ميراف”، إلى إطلاق رصاص من داخل المستوطنة تجاه المنازل.

كما جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية في قرية فقوعة، وقال رئيس المجلس القروي بركات العمري لـ”وفا”، إن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت القرية من الجهة الشرقية، المحاذية لجدار الفصل والتوسع العنصري، وقامت بتجريف أراض زراعية وشق طريق فيها وصولا إلى الشارع الرئيسي في القرية.

جرافات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال تقتحم بلدة جلبون شرق جنين#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/XcxV53876R

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) April 28, 2024

اقتحامات

وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال قرى وبلدات يعبد وعرابة وسيلة الظهر وبير الباشا والجلمة وعرانة وعربونة ودير غزالة بمحافظة جنين، وشنت حملات تفتيش دون أن يبلغ عن اعتقالات.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين قرية برقة شمال غرب نابلس من عدة مداخل، ودهمت عددا من أحيائها، وكذلك حي جبل الطويل في مدينة البيرة.

وفي مدينة دورا جنوب الخليل، دمرت قوات الاحتلال ضريحا للشهيد ضياء التلاحمة قرب منزله، بعد أن دهمت الموقع ومزقت صورا للشهيد كانت معلقة على أعمدة الشوارع، واعتدت على مجموعة من الشبان رفضوا الانصياع لأوامر الجنود بمساعدتهم في إزالة الصور.

واستشهد التلاحمة قبل 9 سنوات عندما أطلقت قوة من جيش الاحتلال النار عليه بعد تنفيذه عملية إطلاق نار على دورية لجيش الاحتلال كانت تسير قرب البرج العسكري المقام في قرية خرسا جنوب مدينة دورا جنوب الخليل.

تغطية صحفية: قوات الاحتلال تحطم النصب التذكاري للشاب ضياء التلاحمة وتزيل لافتة تحمل اسمه، في قرية خرسا جنوب الخليل. pic.twitter.com/YCLw436egm

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 28, 2024

ارتفاع عدد المعتقلين

ومن جانب آخر، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 8495 منذ بدء الحرب المدمرة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 15 فلسطينيا خلال آخر 24 ساعة.

جاء ذلك بحسب بيان مشترك صادر عن هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي) الأحد.

وذكر البيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد 15 مواطنا على الأقل من الضفة، بينهم فتاة وطفلان، مما يرفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 8495، وفق البيان.

وتشمل المعطيات جميع حالات الاعتقال، بما في ذلك من أفرج عنهم أو ما زالوا رهن الاعتقال، وفق البيان.

وأضاف البيان أن حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء بلغت نحو 285، وبين صفوف الأطفال بلغت نحو 545 طفلا، أما عن الاعتقالات بين الصحفيين فذكر البيان أن عددها بلغ 67، تبقى منهم رهن الاعتقال 45، جرى تحويل 23 منهم إلى الاعتقال الإداري.

ولفت إلى أن حملات الاعتقال ترافقت مع عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، ومصادرة المركبات والأموال ومصاغ الذهب، فضلا عن عمليات التدمير الواسعة التي طالت البُنى التحتية تحديدا في مخيمات طولكرم وجنين ومخيمها.

ولفت البيان أيضا إلى استشهاد 16 أسيرا على الأقل في سجون الاحتلال ومعسكراته خلال الفترة ذاتها، بينهم 15 أسيرا محتجزة جثامينهم.

وحتى نهاية مارس/آذار تجاوز إجمالي عدد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حاجز 9500، من بينهم أكثر من 3660 معتقل إداري، وفق تلك المؤسسات.

وبموازاة حربه على غزة، صعَد الجيش ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مما أسفر عن 491 شهيدا ونحو 4900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.