حظيت أسهم السوق الأول باهتمام واضح من قبل المستثمرين في البورصة، سواءً كانوا محليين أو أجانب، نتج عنه مكاسب هي باكورة الأداء الإيجابي للعام الجديد على مستوى التعاملات اليومية.

وسجلت تلك الأسهم ارتفاعاً في قيمتها السوقية الإجمالية بنحو 2.3 في المئة خلال أول 3 جلسات من 2024 بدعم من محفظة أسهم البنوك التي حققت نمواً سوقياً بـ2.5 في المئة لتصل إلى 25.095 مليار دينار، فيما بدا واضحاً تركيز المحافظ والصناديق على أسهم قطاع البنوك وشريحة من الشركات القيادية.

وبفعل ارتفاع الأسهم الثقيلة من أسهم البنوك والشركات الخدمية والمالية والعقارية والصناعية سجلت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في السوقين الأول والرئيسي مكاسب بقيمة 880 مليون دينار في 3 أيام عمل فقط.

ويرى مديرو استثمار أن وتيرة التداول في البورصة من الممكن أن تأخذ مساراً نشطاً أكثر استقراراً من الأداء الذي غلب على السوق العام الماضي، وذلك لأسباب يتمثل بعضها في التفاؤل بإمكانية دعم التنمية حكومياً خلال الفترة المقبلة.

ويمثل زخم الاستثمار الأجنبي في الأسهم المدرجة أحد العوامل المهمة في السوق حالياً، إذ تهتم المؤسسات الاستثمارية والصناديق العالمية بحزمة من الكيانات الكويتية المدرجة، منها المسجل على مؤشرات الأسواق الناشئة ومنها غير المسجّل.

ويؤكد مديرو الاستثمار أن الفترة الحالية قد تكون مناسبة لتعويض جزء كبير من الخسائر التي سجلتها الصناديق والمحافظ والشركات التي تعتمد على ملكياتها من الأسهم المدرجة، لاسيما التي تُخضع تلك الملكيات لتقييمات سنوية.

وأغلق المؤشر العام للبورصة أمس مرتفعاً بـ14.75 نقطة لتزيد مكاسبه منذ بداية العام إلى 2.2 في المئة، فيما أغلق السوق الأول مرتفعاً بـ19.14 نقطة، أما السوق الرئيسي فحقق مكاسب بـ1.7 في المئة في أول 3 جلسات من 2024.

وشملت تعاملات جلسة آخر الأسبوع 117 سهماً أقفل منها 60 على ارتفاع و39 منخفضة و18 دون تغيير.